مؤسسات المجتمع المدني تطالب بعدم إلغاء وزارة العمل

حرير – وزعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والناشطين في قضايا سياسات سوق العمل عريضة للتوقيع يطالبون فيها من الحومة العودة عن إلغاء وزارة العمل.

وقالت مجموعة منظمات المجتمع المدني، والحقوقيون والناشطون في قضايا سياسات سوق العمل، ان مقترح إلغاء وزارة العمل في خطة تحديث القطاع العام مستغرب ومستهجن ويعكس توجها غير مدروس من حيث آثاره على سوق العمل وعلى أطراف العمل، ولا يراعي أهم مبادئ وأهداف وجود وزارات العمل وأدوارها في خدمة قضايا سوق العمل وأطراف الإنتاج والحفاظ على السلم الاجتماعي، ويتنافى مع نهج الحوار الاجتماعي والشراكة التي تجمع العمال وأصحاب العمل مع الحكومة، ويعبر عن تغيير في توجهات وخيارات السياسات الاقتصادية نحو تهميش منظومة الحمايات الإجتماعية وإضعافها.

وجاء في العريضة التحذير الصريح التالي من إستكمال نهج إلغاء وزارة العمل :

نحذر من الأخذ بهذا التوجه المبني على تشتيت مهام الوزارة بين عدد من الجهات الرسمية والتي يفترض أن تكون مترابطة ومتكافلة وغير قابلة للتجزئة، وهو أمر سيتسبب في فوضى في البرامج والسياسات والبيانات المتعلقة بسوق العمل، وسيؤدي إلى إضعاف قدرة الأجهزة الحكومية على الوفاء بالتزاماتها في تنظيم سوق العمل وضمان الحمايات اللازمة لأطراف العمل وتحقيق شروط العمل اللائق.

كما نحذر من أن خيار تشجيع الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي من باب أضعاف شروط العمل والحمايات الاجتماعية الذي لمسناه خلال السنوات الثلاث الماضية سيؤدي الى تعميق التفاوت الاجتماعي واللامساواة الاقتصادية وزيادة معدلات الفقر.

نطالب الحكومة بعدم الأخذ بهذا المقترح وأن تعتمد بدلا من ذلك نهجا شموليا لتنظيم عمل هذه الوزارة وتمكينها وتعزيز دورها ضمن الأطر والمعايير المتعارف عليها وتجارب الدول، لتبقى في مركز دوائر القرار الاقتصادي والإجتماعي الأوسع، واعتماد استراتيجية تغيير قائمة على اعتبار هذه الوزارة عنصرا هاما في أداء الدولة لدورها في سياسات سوق العمل والحوار الاجتماعي تدفعها المبادئ الرئيسية للإدارة السديدة والمشاركة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون.

كما ندعوكم للتوقيع على هذه العريضة ومشاركتها لإيصال صوتنا الى الجهات صاحبة العلاقة.

مقالات ذات صلة