مجلس الأوقاف في القدس يناشد دول العالم: الأقصى في خطر
حرير – أكّد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية في القدس “رفضه المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوّة التي تمعن بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى. فللمسلمين وحدهم الحق الحصري في الأقصى عبادة ورفادة وسيادة تحت وصاية هاشمية تاريخية مباركة نشد بها أزر أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في رابع أيام “عيد العرش”اليهودي ، وسط إجراءات مشددة بالبلدة القديمة وتقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، نشرت الشرطة الاسرائيلية عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن “مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة”.
وقام عشرات المستوطنين تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، بمسيرة استفزازية وأداء شعائر تملودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأمس الإثنين، اقتحم 1165 مستوطنا الأقصى، تقدّمهم الحاخام يهودا غليك.
وشددت الشرطة الاسرائيلية من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت الشرطة الاسرائيلية في شوارع القدس ونصبت الحواجز في البلدة القديمة، بعدما فرضت تضييقات مشددة على المقدسيين ووصولهم إلى المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من ذلك، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد “العرش”، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأشارت الدعوات إلى “أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول القدس والأقصى”.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية الشرطة الاسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا