ما معنى ان تكون بلا أم او خوات..في يوم عيدهن؟

ا.د حسين محادين

حرير- (1)

ان تكون بلا #أم تُدوزن #نبض حياتك الضجر, وتحرص كعاداتها اليومية القديمة والمحببة لكما على عّد، وتصفيف وريُ خصيلات شعرك الأسود بجداول يديها الكريمتين ..وان تتفرد دون غيرها بتفقد

خصلات شعرك المغالبة التي تسعى بألا تقتنع في شقاواتها الحزينة رغم نضج وعيكما هذه الايام؛ بأنها قد تغيرت واقعا وفكرا مثلك تماما، فغدتا الاقرب الى لوّن #الشيب الرمادي الكاسح دون هوادة لسواد رأسك وايامك كيتيم..

وباختصار كثيف ..كلها تعني انك لست ما تشتهي ان تعيش به ومعها من عناق وغابات فرح وإزهار.

( 2)

الا تكون لك أم او شجرة حواس مرهفة العيش في حقول عمرك الستون وما بعدهما من احفاد ، يعنى ان بوصلة عمرك مازالت متراطمة الايقاع، غير متوازنة الاحاسيس والذائقة معا ، صاخبة الانفعال، تماماً كملوحة انجازاتك الكثيرة إبناً لها ، أباً لغيرها ، وجد لغيرهما، هذه المراحل /الهواجس الولادات والافكار التي تمنيت وما زلت ان تعيشها كاملة الشوق ، مكتملة الاستدراة كرغيف الألوان الشغوفة في دورة حياتك مع امك بالتحديد…لكن…؟.

(3)

ان تسير مغتربا لوحدك مع الركب والجموع وعيا وادراك ،وان تبقى دون أم ولست وحدك ؛ يعني بالتأكيد

أن اخضرار حيواتك البريّة ومغامراتك المحمودة قد ٱخذتا بالاصفرار ،وان الذبول قد لامس شيخوخة انفاسك المغالبة وهي التي تسعى عبثا بأن لا تستنفذ ما تبقى من خميرة ورصيد ايامك وبالتالي حياتك هذه وهي الغموض ذاته.

( 4)

ان تكون بلا خوات ايضا يعني ان ساعة عمرك قد تسارع نبض ثوانيها ، وان عقاربها قد افلتت من استدارتها ، وان مواعيد الفرح المُشتهاة بان يشاركنها خواتك معك قد ضمرت ثمارها، وأفُلت مواسمها ومواقيتها، وان لوز ايامك ومشمش ربيعك قد اغتربتا عن تربتهما وتاهت سفنك عن مراسيها…ان تكون بلا خوات يعني انك بلا اكتمال.

أخير..كل يوم ونساء الارض بالف خِصب، جداول حب وواحات حنان…والرحمة لكل #الامهات اللواتي ارتقين وسيبقين فينا حاضرات.

مقالات ذات صلة