لا يا سيادة الرئيس

محمد عمارة العضايلة

هدد الرئيس بجحيم في الشرق الأوسط ما لم يطلق سراح الأسرى المحتجزين لدى المقاومة ولم يكتف بذلك بل طالب بضم كندا وغرينلاند للولايات المتحدة كلها تأتي ضمن تصريحات فارغة من مضمونها فغزة التي صمدت لأكثر من أربعة عشر شهرا وعاشت وما تزال جهنم بالفعل ولم تكن تعيش في الجنة الموعودة ونسي سيادته ان اياديهم ملطخة بدماء الابرياء وهذا هو ديدنهم في قتل وابادة الشعوب ونهب ثرواته .
“قالوا هم البشر الارقى وما اكلوا شيئا
كما اكلوا الانسان او شر بوا ”
نسي الرئيس والغرب عموما ان المقاومة لاتزال متماسكة وقادرة على ادارة معركتها الدفاعية بكل اقتدار واثخان الجراح في صفوف الجيش الصهيوني وداعميه.
” فإن حوصرت في متر وحيدا
ساجعله لأهل الظلم قبرا ”
نعلم ان السابع من أكتوبر كان بمثابة قنبلة نووية حطمت المشروع الصهيوني الغربي وافقدته توازنه وكسرت هيبته مما جعلها تقوم بابادة جماعية لم يشهد التاريخ مثلها و التي ستبقى وصمة عار في جبين كل قوى التأمر والخذلان.
“نفيت واستوطن الاغراب في وطني
ودمروا كل أشيائي الجميلات ”
استطاعت المقاومة في فلسطين أن تعلن للعالم اجمع ان ارادة الشعوب لاتكسر وأن الحرية والاستقلال تكتب بالدم وأن غزة للغزيين لا لغيرهم.
نعم ان الثقافة الوطنية المقاومة التي تؤمن بالهوية والأرض فقدناها بالامة ولهذا كانت العر بدة الصهيونية تصول وتجول في سماء الأمة ولارادع لها وكشفت معركة التحرير في السابع من أكتوبر ضعف الأمة في مجال التربية الوطنية الواعية المقاومة لكل قوى الشر والعدوان وكشفت معركة التحرير في السابع من اكتوبر ان سيادتنا السياسية والثقافية هزيلة ولاتخدم التقدم والوقوف في وجه الشر والعدوان.
القسام يدافع عن شرف الأمة فالقضاء عليه لا قدر الله يعني دق المسمار الاخير غي نعش الأمة من الماء إلى الماء .
المقاومة في غزة وكل الأرض العربية استطاعت هزيمة ومسح عار سبعين عاما تعيشه الأمة.
المقاومة في كل غزة وفي شمالها على وجه التحديد أسقطت الدرع القاتل وارغمت العدو على شروط وقف إطلاق النار فهم أصحاب العقد والحل مما يعني سقوط المشروع الصهيوني والغربي الراعي الحقيقي للإرهاب منذ زمن بعيد وهم يطلقون هذه الصفة على كل طالب حرية واستقلال فمن جورج واشنطن ومارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا وحزب التحرير الايرلندي وغيرهم الكثير في العالم إلى المقاومة الفلسطينية وهي ليست استثناء كلهم نعتهم الغرب والصهيونية العالمية وداعميهم بأنهم أرهابيين رغم انهم يقودون معركة التحرير لشعوبهم وكسر جدران الفصل العنصري .
لن تكسر شوكة المقاومة فالنصر لهم والموت لاعدائهم

مقالات ذات صلة