الإذاعة الأردنية في عيدها الرابع والستين .. بكل وضوح نرسم لكم الصورة

حاتم الكسواني

إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية رائدة من رواد العمل الإذاعي العربي   ومدرسة من مدارسه الإعلامية  .

  بيت الإذاعيين الأردنيين  وحديقتهم ،  هم فيها منذ بداياتها في الأول من آذار عام 1959 كالورود الشهرية ،ما ان تذوي منهم زهرة حتى تتبرعم أخرى ليستمر العطاء وتتوالى الأجيال .

تحمل صوت الأردن العروبي ورسالته وقضيته .

أسموها هنا عمان حيث أنطلقت وأطلق عليها  الأردنيون سمة  ” صوت الحق ” الذي يلجأون لسماعه اينما حلوا وأرتحلوا للتزود بالمعلومة الصادقة والتعرف على حقائق مايدور حولهم من أحداث .

إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ( هنا عمان ) إنجاز وطني يومي ينفذ بروح الفريق  .

مذيعون ، ومحررون ،  وفنيون من كافة التخصصات الهندسية ،  وخدماتيون ، يتحدون لتنفيذ برامج ، ونشرات أخبار ،  تنقل خطاب الدولة الأردنية مواقفها وقراراتها ومشاريعها وإنجازاتها وخططها لخدمة المواطن الأردني وتحقيق التنمية الوطنية في كافة المجالات .

الإذاعيون الأردنيون  فئة من فئات المجتمع الأردني الخير حملوا  الوطن ورسالته  بأقلامهم وأصواتهم إلى كافة أنحاء الدنيا 

فهم  يتحركون في كل مكان ، ينقلون نبض الشارع وحراكه في الساحات والقاعات والملاعب والمدرجات ويلجون إلى المناطق الهامشية والصالونات والمنتديات والمؤتمرات والإحتفالات ليبقي المواطن على اطلاع وليتعرف المسؤول .

يعتبرون أنفسهم مفوضين من المجتمع بمجرد جلوسهم خلف المايكرفون فيعملون على تبني قضاياه وحل مشاكله وتحقيق أمانيه .

 هم جزء لايتجزأ من السلطة الرابعة . يجمعون بين الأضداد سياسيا  واجتماعيا واقتصاديا لتقريب وجهات النظر ويعملون على بناء القيم ومحاربة السلوكيات والظواهر الإجتماعية السلبية فيساعدوا  على إحداث التغيير وصناعة الرأي العام بين أوساط مجتمعهم وفئاته ليصبح المجتمع أفضل .

تنتمي الرسالة الإعلامية لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية إلى إعلام الخدمة العامة الذي يقدم الخدمات الأساسية لقطاعات المجتمع وفئاته المختلفة في كل الأحوال والظروف لأن مضمونه ومحتواه الإعلامي يتركز في مهام  ( التنوير والتبصير ) والتنمية وتقديم الخدمات للجماهير ودعم المشاركة السياسية والإجتماعية  والولاء للثوابت العامة في المجتمع كما أنه يتصف بالمصداقية والتواصل الدائم والتفاعلية  مع الجمهور  .

وتتميز الخدمة الإعلامية التي تقدمها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية بإستقلاليتها عن المؤسسات السياسية كالحكومة والأحزاب السياسية والبرلمان ، حيث يرسم سياساتها  مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون المكون من مدير عام المؤسسة ومجموعة مختارة من أهل الفكر والأدب  والإعلام والفنون وعلماء الدين والسياسيين  ومؤسسات التوجيه الوطني مما يعطيها مساحة من الإستقلالية والحرية وإتاحة الفرصة لتقديم الرأي والرأي المخالف .

يتبع لإدارة الإذاعة الأردنية خمس  إذاعات هي :

ـ إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ـ البرنامج العام ـ هنا عمان وهي الأذاعة الرسمية التي عايشها المواطن منذ تأسيسها في 1 / 3 / 1958 وحملت صوت الأردن وسياساته ومواقفه وأماني مواطنيه .

ـ الإذاعة الأجنبية وهي إذاعة موجهة تقدم الخدمة الإذاعية للناطقين باللغتين الإنجليزية والفرنسية وتمثل وجه الأردن الإسلامي المعتدل  وتحمل رسالته الحضارية وواقعه الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وأوجه تميزه ووجهة نظره حول القضايا السياسية العربية والإقليمية والدولية .

ـ إذاعة عمان f.m وتشكل ذراع الإذاعة الأردنية التنافسي مع الكم الكبير من الإذاعات الخفيفة ذات الإيقاع السريع  العاملة على الساحة الإعلامية الأردنية  .

ـ إذاعة القرآن الكريم وهي الإذاعة التي تلبي الحاجات الروحية للمواطن الأردني والمستمع الكريم ، كما تحمل رسالة الإعلام الوسطي المعتدل البعيد عن التطرف والطائفية المتمثل برسالة عمان للإسلام الوسطي المعتدل .

إـ إذاعة إربد الكبري وهي مقدمة لمجموعة من الإذاعات المجتمعية المناطقية التي تحمل ذات الرسائل التي تحملها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية للمجتمع الأردني .

و عند إحتفال الأردن بالعيد الرابع والستين  لتأسيس الإذاعة الأردنية فهو يحتفل بالمكان والإنسان .

  • المكان الذي أحتضن عملية إبداع الفن الإذاعي برمته فأحتضن المذيعين والمحررين والفنانيين والفنيين ودارت في أستوديهاته كل العمليات الفنية من برامج  ومسلسلات درامية إذاعية ونشرات أخبار  .

  • والإنسان الذي أنجز كل صور الإبداع ففكر وكتب وحرر ولون بصوته الأثير بكل الألوان الجميلة فدفع المجتمع لتبني كل ماهو خير وإيجابي وجميل 

مقالات ذات صلة