هل سيشهد الأردن زلزالا؟ ..”إدارة الأزمات” يوضح

حرير- قال الناطق الإعلامي باسم المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الدكتورأحمد النعيمات إن الأردن من الدول المبادرة على الصعيد الإقليمي لوضع استراتيجية وطنية للحد من مخاطر الكوارث.

وأضاف النعيمات أن الاستراتيجية لا تقتصر على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي فحسب، بل تشمل كذلك الجهات المستقلة والقطاع الخاصة إلى جانب النقابات المختلفة.

وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 يشدد على ضرورة وجود جهود وطنية للحد من مخاطر الكوارث عبر التقليل من آثارها في حال الحدوث.

ووفق النعيمات، فإن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وبالشراكة مع ما 64 جهة رسمية وخاصة أطلق عام 2019 الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، بإطارها العام والاتفاق على الأولويات الوطنية للمخاطر، وكذلك الاتفاق على آليات العمل، التي استمرت لمدة 3 سنوات.

وبين أنه بالرغم من جائحة كورونا التي شهدها العالم، إلا أنه انبثق عنها جهود وطنية مميزة بما يسمى بالخطة التنفيذية التي تعني وضع إطار عام لتحديد واجبات كل جهة على وجه الخصوص.

وأكد النعيمات أنه يحتم على الجهات أن تقوم بإعداد خطط تنفيذية لواجباتها الواردة في الاستراتيجية.

وأشار إلى أن هناك إصدار ثالث 2025 حتى عام 2030، لتحديث الإمكانات الوطنية ومتابعة آخر ما يستجد في هذا الخصوص، مضيفا أن الأردن أول دول عربية لديها استراتيجية وطنية للحد من مخاطر الكوارث انبثق عنها خطط وطنية.

وبخصوص وقوع الكوارث، أكد النعيمات زيادة وتيرتها بسبب التغير المناخي، منوها إلى أنه لا داعي لتسريع الاستراتيجية لوجود خطط تنفيذية.

وعلق على إمكانية حدوث زلزال في الأردن، قائلا “خطر الزلازل خطر موجود في المملكة”، مضيفا أن الشواهد التاريخية وقاعدة البيانات الصخرية ودراسات لمعنيين ومرصد الزلازل الدولي، جميعها تؤكد أن حركة الصفائح فيها بالصفيحة العربية أو حفرة الانهدام مع الصفيحة الإفريقية الفلسطينية، وهي ليست حركة متضاربة وإنما متعامدة.

وتوقع إنه إذا حدث زلزال فإن تصنيفه سيكون من خفيف الى متوسط التأثير.

وفي علم إدارة الأزمات هناك ثلاث عناصر رئيسية في إدارة الأزمة تتمثل بوجود الخطة أو ما يسمى بالمظلة العامة كذلك توفير الأدوات للتنفيذ الذي يخضع للتقييم المستمر”، وفق قوله.

ولفت إلى أن الجمعيات الشبابية والشباب في الأردن يخضعون لدورات تمكنهم من المساهمة الفاعلة في حال حدوث كوارث، مبينا أن مديرية الأمن العام ممثلة في الدفاع المدني لديهم برنامج تطوعي.

وشدد النعيمات على أهمية ترسيخ ثقافة إدارة الأزمة في الجامعات والمدارس.

وكان زلزال مدرمر بلغت قوته 7.7 درجات ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر الاثنين الماضي، أسفر عن مقتل 35 ألفا قتيل ، في حصيلة قد “تتضاعف” وفقا للأمم المتحدة التي حذرت من إخفاق في إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة