الدوري السعودي ينطلق بمشاركة 128 لاعبا أجنبيا

الرياض – ينطلق موسم 2018-2019 من بطولة السعودية في كرة القدم اليوم، بعد أشهر من الإنفاق والتعاقدات مع لاعبين أجانب وعرب، لتقديم ما اعتبر مسؤولون سعوديون أنه سيكون “أفخم” دوري محلي، وسيحمل لمرة واحدة اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وستشهد البطولة التي تحظى بمتابعة محلية واسعة، زيادة عدد الفرق الى 16 بدلا 14، ورفع عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق الى ثمانية. وسيصل عدد اللاعبين الأجانب الى 128 لاعبا منهم 43 برازيليا، بعدما أبرمت الأندية 90 صفقة مع لاعبين أجانب خلال الأشهر الماضية، حظيت بدعم مباشر من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.
وخلال احتفال أقيم يوم الثلاثاء لتقديم الفرق واللاعبين رسميا، قال آل الشيخ في مداخلة هاتفية “لم أجد مسمى يليق بالدوري ويكون عرفانا لما قدمه الأمير محمد بن سلمان لأبناء وبنات الوطن، الا أن أطلق نسخة خاصة ولمرة واحدة على كأس خاص ولمرة واحدة، يسمى كأس سمو الأمير محمد بن سلمان للدوري السعودي”.
واعتبر المسؤول المقرب من ولي العهد والذي يشغل منصب مستشار في الديوان الملكي، أن “هذا أقل ما نقدمه” للأمير، معتبرا أن “أفخم وأحدث وأفضل دوري مر على تاريخ السعودية، لم يكن ليتحقق دون دعم القيادة”.
وسبق للسلطات السعودية أن أطلقت اسم الأمير محمد بن سلمان أيضا على دوري الدرجة الأولى (الثانية عمليا).
وكان نادي الهلال حامل اللقب والذي يرأسه النجم السابق سامي الجابر، من أنشط الأندية خلال الفترة الماضية، اذ أبرم سلسلة تعاقدات أبرزها مع المدرب البرتغالي جورجي جيزوس، وأفضل لاعب في آسيا لعام 2016 الإماراتي عمر عبدالرحمن من العين الإماراتي، والمهاجم الفرنسي المخضرم بافيتيمبي غوميس قادما من غلطة سراي التركي.
ويبدأ الهلال الدفاع عن لقبه عندما يستقبل الفيحاء غدا الجمعة على ملعب جامعة الملك سعود في مباراة يطمح من خلالها لتأكيد أفضليته وقدرته على التتويج باللقب للمرة الثالثة تواليا.
واستهل الفريق موسمه بالفوز بكأس السوبر على حساب الاتحاد (2-1).
أما الفيحاء الذي نجح بحجز مقعده بين الكبار في عامه الأول في دوري المحترفين، فقد حافظ على قوامه الأساسي وعلى مدربه الأرجنتيني غوستافو كوستاس وعزز صفوفه ببعض العناصر المحلية والأجنبية.
ويسعى الشباب إلى تجاوز عقبة الاتحاد عندما يلتقيان على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في قمة مباريات المرحلة.
فالشباب المتوج ست مرات بلقب الدوري آخرها موسم 2012-2013، يسعى للظهور بشكل يليق بالعمل الذي قامت به إدارة النادي على مستوى التعاقدات والإعداد، فيما يطمح الاتحاد إلى تغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراتي السوبر أمام الهلال وكأس الأندية العربية أمام الوصل الإماراتي، والعودة بنتيجة المباراة لمصالحة جماهيره التي تخشى ابتعاد فريقها مبكرا عن دائرة المنافسة على اللقب رغم التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي خلال الفترة الماضية.
ويقص الاتفاق شريط مباريات المرحلة الأولى اليوم عندما يستقبل الرائد. ويقود الاتفاق المدرب الجديد الأوروغوياني ليوناردو راموس، أما الرائد الذي نجا من الهبوط في الموسم الماضي بعد دخوله ملحق الصعود والهبوط ، فيأمل في الظهور بصورة مغايرة عما كان عليها في الموسم المنصرم خصوصا بعد الصفقات التي أبرمها ومنها ضم حارس المرمى الجزائري عز الدين دوخه، ومواطنه المدافع هشام بلقروي.
ويبحث النصر عن بداية قوية يؤكد من خلالها قدرته على المنافسة على اللقب عندما يحل ضيفا على أُحد. وقامت إدارة النصر بعمل كبير في الفترة الماضية، فبعد التعاقد مع المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو الذي قاد الفريق للثنائية عام 2014، أجرت سلسلة صفقات أبرزها للنيجيري أحمد موسى والمغربي نور الدين امرابط ومواطنه عبد الرزاق حمد الله.
وقام أحُد بغربلة شاملة بعد نجاحه في البقاء للموسم الثاني تواليا في دوري المحترفين، فبدل لاعبيه الأجانب ودعم صفوفه بعدد من المحليين أبرزهم المخضرم حسين عبدالغني ونايف هزازي.
الى ذلك، يلتقي الحزم والوحدة في مباراة بين صاعدين حديثا لدوري الأضواء، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة.
ويتطلع الفيصلي الذي قدم أحد أفضل مواسمه في 2017-2018، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي الباطن عندما يستقبله غدا، بينما يلتقي القادسية والفتح، علما أن مباريات المرحلة تختتم يوم السبت المقبل عندما يستقبل الأهلي التعاون.-

(أ ف ب)

مقالات ذات صلة