60 قتيلا بـ”أسوأ كارثة” حرائق غابات في اليونان منذ عقد

جاوزت حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي اندلعت قرب العاصمة اليونانية أثينا، الـ60 قتيلا، فضلا عن أكثر من 150 جريح.

هذه الحصيلة نقلتها وسائل إعلام يونانية، الثلاثاء، عن مسؤولين محليين؛ لتصبح حرائق الغابات تلك “الكارثة الأسوأ” من نوعها منذ عقد من الزمان.

تسبب الحريق في تدمير حي ماتي بالكامل تقريبا، بحسب تقارير اعلامية.

وبواسطة قوارب مطاطية صغيرة، أنقذ الصيادون وخفر السواحل أكثر من 700 شخص من الشواطئ والنتوءات الصخرية بعد أن لجؤوا إليها خوفا من النيران.

وقضى الآلاف من الأشخاص الليلة في سياراتهم أو في قاعات رياضية أو في الهواء الطلق. وتمت السيطرة على معظم الحرائق خلال الليل بعد أن هدأت قوة الرياح، كما شاركت طائرات ومروحيات في إخماد ألسنة اللهب عند الفجر.

وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة العاصمة أثينا ، فيما قطع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس زيارة إلى البوسنة والهرسك عائدا إلى اليونان، وأشار إلى أن بعض الحرائق ربما تكون قد بدأت بفعل فاعل.

وأضاف مسؤولون يونانيون  أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع. وكانت حصلية سابقة تحدثت عن 49 قتيلا.

وقال نيكوس إكونوموبولوس، رئيس الصليب الأحمر اليوناني، في تصريحات صحفية: “عثرنا، صباح اليوم، على 26 جثة متفحمة لأشخاص حاصرتهم النيران في قرية ماتي الساحلية”.

بينما نقلت صحيفة “Evening Standard” البريطانية عن مسؤولين يونانيين إن 156 أصيبوا في الحارئق؛ بينهم 69 بحاجة لعلاج السريع في المشافي، و11 مصابين بجروح تهدد حياتهم.

وفي وقت سابق من اليوم، أوضح المتحدث باسم مؤسسة الإطفاء اليونانية، ستافرولا ماليري، أن الحرائق التي اندلعت في منطقة “رافينا”، شمال شرق العاصمة أثينا، انتقلت إلى المناطق المأهولة بالسكان.

وأضاف ماليري أن بعض الأشخاص لقوا حتفهم وهم داخل منازلهم أو سياراتهم، بينما لقى آخرون مصرعهم غرقا في البحر أثناء محاولتهم الهرب من الحرائق.

وأشار ماليري إلى وجود عدد من المفقودين.

وتسببت الحرائق، التي اندلعت الإثنين، في محيط العاصمة اليونانية باجلاء آلاف الأشخاص من أماكنهم؛ حيث التهمت النيران مئات المنازل والسيارات.

كما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض أجزاء منطقة “أتيكي”، التي تضم العاصمة أثينا.

في سياق متصل، قطع رئيس الوزراء اليوناني، أليكسس تشيبراس، زياراته إلى البوسنة والهرسك، وعاد إلى أثينا، على خلفية كارثة الحرائق.

واتسعت مناطق انتشار الحرائق مع هبوب رياح قوية؛ ما أدّى إلى تشكل سحب من الدخان غطت سماء أثينا، وتراجع مستوى الرؤية إلى درجات منخفضة.

وطلبت الحكومة اليونانية من الدول الأوروبية الأخرى إرسال طائرات مروحية وأفراد من مكافحي الحرائق لمواجهة النيران.

وأرسلت إيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وفرنسا مساعدات في شكل طائرات، ومركبات ومكافحي حرائق، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة المحتمل، فسيكون هناك سباق مع الزمن للسيطرة على النيران.

ويشار إلى أن هذه هي أسوأ حرائق غابات تتعرض لها اليونان منذ 2007، عندما قتل عشرات من الأشخاص في شبه جزيرة بيلوبونيس.

سيريانيوز

مقالات ذات صلة