سلاح الجو يستعد لنقل هلال يزن 3 أطنان إلى أطول مئذنة في الزرقاء
قام فريق من سلاح الجو الملكي بأخذ تجارب وقياس الأبعاد الفنية والهندسية تمهيدا لنقل مجسم لهلال حديدي ضخم بواسطة إحدى الطائرات من منطقة الحرفيين في الزرقاء الجديدة ، حيث تمت الصناعة والتصميم إلى أعلى نقطة في مأذنة مسجد العرب بالوسط التجاري.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني، افتتح في منتصف حزيران الماضي ، البناء الجديد لمسجد العرب وسط مدينة الزرقاء وسط احتفاء شعبي كبير بالزيارة الملكية.
وبحسب فضيلة الشيخ أحمد الزعبي, أمام مسجد العرب, فقد قام فرسان سلاح الجو الملكي بأخذ مقاسات فنية وهندسية , ومسح المنطقة وتوزين مجسم الهلال الحديدي لبحث كيفية نقله بواسطة إحدى الطائرات العمودية بطريقة هندسية فنيه نسبة الخطأ فيها 0%.
وكشف إمام مسجد العرب أن الهلال يزن 3 أطنان ونصف الطن وبطول 7 امتار و بعرض 8 امتار , حيث سيتربع على أعلى مأذنة في الزرقاء يصل طولها إلى 60 مترا.
وأشار الشيخ الزعبي إلى أن نقل الهلال الحديدي بات قريبا , الأمر الذي تطلب منهم ولغايات السلامة العامة إلى نقل الهلال من منطقة الحرفيين حيث تمت صناعة المجسم إلى منطقة قريبة آمنه وخاليه ومفتوحة وذلك تهميدا لنقله بواسطة الطائرة ومن ثم تركيبه بكل دقه وعناية فائقة فوق المأذنة .
وثمن مدير أوقاف الزرقاء الدكتور محمد فوزي, تعاون القوات المسلحة مع مديرية الأوقاف لنقل الهلال الحديدي إذ أنهم أهل الكفاءة والخبرة في ذلك, ليخرج المسجد في النهاية بهذه الحلة والطريقة العمرانية الفريدة ليتحول إلى قطعة معمارية حقيقية تم تشكليها بعناية فائقة خلال عامين ونصف العام من العمل الدؤوب المتواصل في البناء والتشييد المتقن.
ويتسع مسجد العرب المزود بالطاقة الشمسية والمكون من 6 طبقات لحوالي 5 آلاف مصل, من خلال 4 مصليات للرجال والنساء ومصلى للصم والبكم ومصلى الجمعة.
وتحاكي تصاميم البناء الجديد للمسجد، الذي أنشئ عام 1920، فن العمارة الإسلامية من حيث الزخارف والمآذن المرتفعة، ليكون معلما من معالم المدينة.
ويضم مسجد العرب بين جنباته أيضا مركزا ثقافيا للرجال، ودار نموذجية للقرآن الكريم خاصة للنساء بمدخل مستقل, ومركز طبي يضم 5 عيادات ومختبرا طبيا وصيدلية وغرفا صفية في المسجد وقاعة اجتماعات ومقرا للجنة المسجد وبئري ماء خاصتين وغيرها من المرافق لخدمة المجتمع المحلي.