الفقر والجذام المعدي يجتمعان على مرضى في الرويشد اشتباه بإصابة ثانية في اللواء

حرير _ كشفت مصادر طبية مطلعة في وزارة الصحة ان احدى السيدات ممن ترتبط بوشائج وصلات للمصابة بمرض الجذام، تعاني من ذات الاعراض، ولم تراجع المستشفى لتقديم الرعاية الصحية اللازمة وتحويلها الى الجهات الطبية المتخصصة ليصار الى علاجها.

وحسب المصادر فان الاعراض وفقا للرقابة الصحية تتشابه الى حد كبير مع المصابة بالمرض كونها تخالطها بشكل مستمر.

وتحول الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الاسر في لواء الرويشد من مراجعة المراكز الطبية المتخصصة في عمان لعدم قدرة تلك الاسر على الذهاب الى عمان وابتياع العلاجات ذات الكلفة العالية.

ويغطي صندوق المعونة الوطنية في اللواء نحو 90% من الاسر، للفقر الذي يعاني منه المواطنون لعدم توفر مشاريع استثمارية تشغل ابناء المجتمعات المحلية.

وحسب مدير الصندوق الدكتور خالد زيادنة فان (371) اسرة تتقاضى معونات شهرية متكررة من الصندوق بنسبة تصل الى 90% من الاسر في اللواء.

الحالة هذه تؤكد عدم مراجعة المصابة بمرض «الجذام المعدي» حال تحويلها الى مركز الامراض السارية والمعدية في عمان ما يتطلب من وزارة الصحة اتخاذ كافة الاجراءات لمعالجة الحالتين كيلا يمتد المرض الى آخرين.

وكانت راجعت مستشفى الرويشد الحكومي في المفرق سيدة مصابة بمرض «الجذام» النادر في المملكة وفقا لمدير المستشفى الدكتور موسى ابو عاقولة.

وقال ان المريضة الثلاثينية اصيبت بالمرض ما توجب مراجعتها المستشفى، مشيرا الى انه تم تقديم الرعاية الصحية الاولية لها وتشخيصها من قبل قسم الباطنية وتحويلها الى مركز الامراض السارية والمعدية في عمان لتلقي العلاج.

واضاف ان السيدة طالها تآكل في اطرافها وانفها موضحا ان المرض فيروسي معد، وان الحالة تعد من الحالات النادرة في الاردن.

وحسب ابو عاقولة ان المرض في مرحلة متقدمة وينتقل الى شخص آخر حال التعامل المباشر والملامسة ما يتوجب عزل الحالة في المركز لئلا يصاب آخرون بالمرض.

وقالت مصادر صحية في محافظة المفرق ان المملكة تخلو من المرض مشيرة الى انه وحال تأكيد الحالة في الرويشد فان اجراءات وقائية وميدانية ستتخذ.

وتشير المعلومات الطبية الى ان الجذام مرض حبيبي بشكل رئيس يصيب الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي؛ ويحتاج ظهور الأعراض إلى فترة قد تصل إلى 20 عاماً.

وتعد الإصابات الجلدية (البقع الفاتحة أو الداكنة) هي العلامة الخارجية الأساسية، إذا لم يعالج، يمكن أن يتطور الجذام ويسبب أضرارا دائمة للجلد والأعصاب والأطراف والعيون خلافا للمعتقدات الشعبية.

وتؤكد المعلومات الطبية ان الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تتواجد فيها المياه الملوثة وينتشر فيها سوء التغذية أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المضعفة للوظيفة المناعية، اذ يبدو أن هناك تفاعلاً ضئيلا بين فيروس العوز المناعي البشري وإمكانية الإصابة بالجذام. ويبدو أن الاستعداد الوراثي يلعب دوراً في إمكانية التعرض للإصابة.

ويحدث انتقال الجذام أثناء الاتصال الوثيق مع المصابين، ويُعتقد أن الانتقال يحدث عن طريق قطيرات الرذاذ الأنفي، ولا يُعرف عن الجذام انتقاله جنسياً ولا عن كونه شديد العدوى، وتقل قدرة المصابين على نقل العدوى بعد أقل من أسبوعين من العلاج، ويمكن أيضاً أن ينتقل الجذام إلى الإنسان عن طريق حيوان المدرع وقد يوجد المرض في 3 أنواع أخرى من الرئيسيات غير البشرية.

_ الرأي

مقالات ذات صلة