طائر الفنييق يضرب من جديد… حاتم الكسواني

منذ زمن بعيد وبعد اغتيال المهندس يحيى عياش في الخامس من كانون الثاني عام 1996 توقفت موجة التفجيرات الفلسطينية ضد افراد ومؤسسات  ومصالح قوات الإحتلال الصهيوني لارض فلسطين التاريخية.

صباح اليوم تجددت التفجيرات بتفجيرين لمحطتي حافلات في القدس نتج عنه قتيل  واكثر من 26 إصابة بين  الإسرائيليين.

هكذا هي اسطورة طائر الفنييق الكنعاني الذي كلما احترق ينبعث من رماده م جديد  ، وكذا الشعب الفلسطيني فكلما تم تحييد قائد من قادة مقاومته انبعث آخر من جديد .

قطعا إننا نشهد اليوم  عياشًا آخر… مهندسًا آخر إنبعث من رماده ، وبدأ نشاطه المقاوم بتفجيري القدس، فالأمم التي تقاوم هي التي تصل إلى أهدافها وتحقق نصرها وغاياتها، وكل تجارب الأمم والشعوب  تؤكد بان الامة التي لا تقاوم مستعمرها  فإنها  تستعمر نفسها بتقاعسها وخوفها وقلة حيلها.

ليس عياش وحده الذي انبعث من رماده وعاد يضرب من جديد، فكل الامة انبعثت من رمادها وعادت لتؤكد مركزية القضية الفلسطينية في دوحة أولمبياد كأس العالم عندما رفض كل المواطنين العرب التحدث لأي وسيلة إعلامية إسرائيلية تواجدت هناك مؤكدين لكاميراتها بعدم إعترافهم بدولة تدعى إسرائيل، لان مايعرفونه وما يعيش في وجدانهم فلسطين العربية الإسلامية مهد المسيح ومسرى محمد عليهما السلام.

اعتقد بان امتنا ومهما طال غيابها فأنها وبما تملك من موروث حضاري تنبعث دوما من جديد لتنتصر لقضاياها  وتؤكد عمق مساهمتها وتأثيرها في بناء الحضارة الإنسانية.

فنحن اليوم  نعيش عهدًا جديدًا وإنبعًاثا جديدًا لشعبٍ فلسطيني مقاوم، ضمن عهدٍ جديدٍ لأمة ملت التهميش والتشويه والتصغير والتبعية وتريد ان تأخذ مكانها الصحيح بين شعوب العالم وتحظى بمكانتها  المرموقة تبعا لما قدمته وتقدمه من علمٍ وخيرٍ للبشريةِ جمعاء…. وإن غدًا لناظرِه قريب.

مقالات ذات صلة