هل سيُشبع مونديال قطر جوع العرب والمسلمين لإحساسهم بهويتهم الانسانية..؟

ا.د حسين محادين

حرير- لقد مثلت مقدمات #المونديال وشروط استضافة دولة #قطر للفرق والمشجعين من أمم الأرض حضورا وجاهيا ومتابعين للآن تباشير أولية واعدة لمعاني شرورة إحياء واحترام هوية #المجتمعات_العربية #الاسلامية المعاصرة في آفاقها الانسانية “المتخلفة بنظر الآخرين للأسف ” خصوصا بعد ظهور الموقف الجماهيري المعلن نحو كل من:-

مجتمع “الميم” للمثليين في سابقة لافتة بجرأتها وعيا واديان لاسيما الاسلام.

موضوع منع تناول الكحول في الملاعب وواقع تعددية النظر لحقوق الانسان والتي توجت ودُعمت بتصريحات وادانة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الى الغرب التي تكيفت بمضامينها مع الشروط القطرية بالعموم واظهارها الراقي والبليغ للمضامين النبيلة للثقافة العربية بجذورها الاسلامية الانسانية.

( 2)

لقد حمل حضور ومشاركة أمير قطر تحديدا وبصورة لافته للراي العام احتفالات المنتخب السعودي بالفوز، والتي حملت معاني عميقة وموحية سياسيا وجدانياً بالكثير من المعاني والرسائل المهمة والجديرة بالتفكر عربيا وعالميا لها ولمعاني التضامن والمشاركة الحارة في النجاحات التي اشهرها العرب المسلمين اثناء هذه الحوارية الحضارية بكل لغات وثقافات الارض.

( 3)

لقد أوقد فوزا كل من ،منتخب المملكة العربية السعودية على منتخب الارجنتين -على غير المتوقع قبل المباراة – وتعادل المنتخب التونسي مع المنتخب الدنماركي شُعلة التفاؤل الجمعي في الوجدان الشعبي العربي المسلم المؤكِد ضمنا على أن بوسع أبناء امتنا المنافسة والفوز بإحداث الفروق النوعية نفسيا ومهارياً وانطباعات ايجابية عالمية بعد فوزهم وتعادلهم مع منتخبات أجنبية قوية جدا مقارنة بالمنتخبات العربية المنافسة لهم في بطولة كأس العالم الحالية .

( 4)

رغم مرور ثمانية عقود ونيف على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين إلا ان فلسطين المعنى والمبنى كانت حاضرة في المونديال رسميا وشعبيا..ويكفي ان نرصد هجوم الاعلام الاسرائيلي على تصريحات مسؤوليهم الذين “تقولوا” بأن كل الشعوب العربية مهيأة للتطبيع مع المحتل الاسرائيلي، بدليل ان العديد ايضا من المواطنين المشجيعين العرب والمسلمين في الدوحة قد رفضوا الحديث مع ممثلي الاعلام المرئي الاسرائيلي الذي تواجد في قطر.

(5)

لقد اشارت البداية الناجحة تخطيطا وتنفيذ باسق لهذه الاستضافة القطرية والعربية الاسلامية المساندة لهذا المونديال انه الفريد والمرشح لمفاجآت كثيرة من حيث تعديل الكثير الانطباعات الخاطئة عند الاخرين التقليدية والظالمة للعرب والمسلمين وكذلك في اسماء الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم على الارجح.

(6)

وبناء على ما سبق وبإجتهادي،سيكون العالم لحظيا امام الكثير من النتائج والمعطيات الحديدة المباشرة والجديدة فكرا وإعلام الكتروني مباشر والذي وظفته دولة قطر بمهنية عالية خدمة لرسالة أمتنا العربية والإسلامية، من حيث طبيعة واتجاه ونتائج إنتهاء البطولة ومرحلة ما بعدها بمعنى اهمية تعميق وتحديث ادوات ومضامين الحوار الحضاري الارحب المصاحب لهذه البطولة الدولية كقيمة انسانية عُليا.

مقالات ذات صلة