انتقادات واسعة لبيع كتاب فايز الطراونة في خدمة العهدين بسعر 25 دينارا!

حرير– موجة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي جروبات النشطاء على الواتسب تبعت حفل إشهار كتاب الدكتور فايز الطراونة “في خدمة العهدين..شهادات للتاريخ”، الذي حظي بجمهور واسع ضاقت به قاعات مؤسسة شومان.

الانتقادات تركزت على سعر بيع الكتاب (25 دينارا)، وهذه الانتقادات وجهت لحفلات إشهار كتب سياسيين سابقا مثل عبد السلام المجالي وطاهر المصري وعدنان ابو عودة واحمد سلامة.

للتذكير طاهر المصري أشهر كتابه وتبرع بريع بيع الكتاب كاملا لصالح مركز الحسين للسرطان.

الانتقاد لسعر الكتاب اختزله الكاتب الساخر الزميل أحمد حسن الزعبي في منشور له على الفيسبوك قائلا

” يزمّ نجيب محفوظ اضرب واطرح..وروايته “بين القصرين” اللي هزّت الدنيا بتنباع بــ 3 ليرات..ع شو ب25؟ بيجي معها دفتر أرسم وألون؟!

أ.ح.ز

تغطية بترا

المتحدثون وبحسب وكالة الانباء الاردنية بترا قالوا أن كتاب “في خدمة العهدين..شهادات للتاريخ” لرئيس الوزراء الأسبق ورئيس الديوان الملكي السابق الدكتور فايز الطراونة، في حفل إشهار وتوقيع الكتاب، مساء الأربعاء، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، يساهم في إطلاع القارئ على تفاصيل أحداث ومحطات سياسية حساسة ومفصلية ويسهم في إظهار الحقائق وإزالة الغموض وإبراز المعطيات التي تشهد على صدقية وقوة المواقف الأردنية.

وفي ندوة احتفائية بالإشهار حضرها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ونائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر، ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، وشارك فيها رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس الأعيان الأسبق زيد الرفاعي، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السابق الدكتور محمد المومني الذي أدار الاحتفائية وقدمها؛ إن الدكتور فايز الطراونة قدم مؤلفاً رفيعاً تضمن توثيقاً سياسياً لمراحل عمله في خدمة العهدين: عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين وعهد جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأشار المومني في الاحتفائية التي حضرها عدد من الوزراء الحاليين، ورؤساء وزراء ووزراء سابقين، وكبار المسؤولين والشخصيات الرسمية، إلى أن الكتاب الذي يقع في 526 صفحة من القطع الكبير موزعة على 16 فصلاً، شكل شهادة سياسي من الطراز الثقيل على أحداث حساسة ومفصلية كان شاهد عيان عليها.

ولفت إلى ما يحتويه الكتاب من تفاصيل مهمة ومثيرة لم تسمع أو تكتب من قبل حول أحداث سياسية مركزية تضمنها الكتاب.

وقال إن الكتاب وثق لأهم التحديات الاقتصادية الجسيمة والقرارات الصعبة التي كان لا بد من اتخاذها، ورحلات الأردن مع برامج الاصلاح المختلفة، وقد كان الطراونة مشتبكاً مع هذه التحديات منذ كان مستشاراً اقتصاديا برئاسة الوزراء ووزيراً للتموين منذ نهاية الثمانينات.

وبين أن الكتاب جمع بين الشخصي والتوثيقي ما يجعله روائيا وتأريخياً نافع لجمهور الباحثين والمؤرخين وأيضاً القارئين الآخرين، وصيغ بلغة خبيرة سلسة، غاية في الدقة من استخدام للمصطلح ووصف الأحداث.

ولفت إلى أن النبرة الطاغية في الكتاب بمختلف فصوله كانت مليئة بمعاني الفخر بالوطن والاعتزاز به والإيمان بانتصاره وحتمية تقدمه وتفوقه، وكانت ثنايا التحليل والتوثيق تشير دوما لمنظومة القيم الاردنية من عزيمة وعدل وموضوعية ووسطية واحترام التعدد ودفء التعامل وأخلاق التخاصم وفروسية المواجهة. بدوره، استعرض الرفاعي في مستهل قراءة قدمها حول الكتاب والمؤلف، العلاقات العائلية والشخصية التي تجمعه مع الدكتور الطراونة.

وقال إن الكتابة عن فصول التاريخ السياسي بما شهدته من أحداث ومحطات صعبة من مدخل التجربة ليست بالأمر السهل، وربما تتطلب من الكاتب الجاد والملتزم جهداً كبيراً من التوثيق وجمع المعلومات ومناقشة الروايات، فضلا عن تقديم شهادته الشخصية بأمانة ودقة ومسؤولية.

وأشار إلى أن الطراونة مؤهل بامتياز للقيام بهذه المهمة الصعبة لأسباب كثيرة منها أنه تشرف بخدمة ملكين عظيمين وقائدين ملهمين عن قرب ولسنوات مديدة وأنه تولى مناصب سياسية مختلفة وكان في مواقع اتخاذ القرارات ورسم السياسات.

مقالات ذات صلة