الفيصلي والوحدات ‘‘حبايب‘‘ في اعتزال العمايرة

خرج فريقا الفيصلي والوحدات “حبايب” في مباراة إعتزال حارس مرمى المنتخب الوطني والفيصلي لؤي العمايرة، وذلك عندما تعادلا بنتيجة 2-2 في المباراة التي جرت الجمعة، على استاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب، بحضور أعضاء مجلس إدارة الناديين وعدد من ممثلي أندية المحترفين لكرة القدم، والتي شهدها استاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب وسط حضور جماهيري مقبول.

العمايرة الذي ترجل عن صهوة العطاء بعد 22 عاما، استقبلته جماهير الناديين بالتصفيق والترحيب، وهو الذي مزج بين ابداعاته في حماية عرين المنتخب الوطني والفيصلي وفريقي شباب الأردن وسحاب، حيث دخل أرضية الملعب برفقة ولده سلطان قبل بداية المباراة، وحيا كبار الحضور على المنصة الرئيسة وجماهير الناديين.

مراسم

واستذكر الفريقان مناقب الراحل وزير الشباب والرياضة الأسبق رئيس النادي الأهلي سعيد شقم، ووقفا دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة قبل إنطلاق المباراة، في الوقت الذي رفعت فيه جماهير النادي الفيصلي “تيفو” يحمل اسم لؤي العمايرة، ويافطات تحمل:” كفيت ووفيت لؤي العمايرة”.

وشارك العمايرة رفاق دربه في اول ربع ساعة من خلال التشكيلة التي ضمت الى جانبه براءة مرعي، رواد ابو خيزران، يوسف الألوسي، ابراهيم دلدوم لخط الدفاع، فيما تولى ادارة الألعاب بهاء عبد الرحمن، أنس الجبارات، دومنيك، واحمد سريوة، وظهر بالمقدمة المحترف داوود كوسمو ويس عبد الرحمن.

الوحدات الذي مزج في تشكيلته بين الشباب والخبرة، ضمت تكشيلته تامر صالح لحراسة المرمى، زيد ابو الريش، علي جبيل، طارق نبيل، عمر قنديل، وادار عمليات الفريق رجائي عايد، صالح راتب، خضر الحاج، يزن ثلجي، وتقدم أنس العوضات والمحترف ديمبا بالهجوم، وجاءت تفاصيل المباراة حماسية بين الفريقين، وهما الذين يريدان ان يقدما لجماهيرهما صورة أولية عن جاهزيتهما مع إقتراب العد التنازلي لانطلاق مباريات الموسم الكروي 2018-2019، وسط تجريب للعديد من الأسماء الشابة، والمحترفين للوقوف على جاهزيتهم قبل التوقيع الرسمي وضكمهما لكشوفات الفريقين، وظهرت الألعاب هادئة وسط صراع لاستحاذ منطقة العمليات من دون تهديد فعلي على كلا المرمين.

وداع

وكان لابد أن تاتي لحظة الوداع التي يودع فيها النجم الخلوق لؤي المستطيل الأخضر، عندما اعلن حكم المباراة عن بدء مراسم اعتزال العمايرة، الذي ذهب لوداع جماهير ناديه الفيصلي، وتوجه الى وداع جماهير فريق الوحدات، وسط اجواء حزينة عاد فيها العمايرة لمصافحة نجوم الفريقين من رفاق دربه في منافسات المستديرة بالمسابقات المحلية او ضمن صفوف المنتخب الوطني،وخلفه زميله بالفريق والمنتخب معتز ياسين في حماية العرين الفيصلاوي.

وتوجه الى مصافحة الجهازين الفني والإداري للفريقين،  وسلم قميصه رقم “1” الى حارس مرمى فريق الفيصلي الشاب نور الدين بني عطية، وتوجه الى مصافحة كبار الحضور بالمنصة الرئيسة، فيما الحكم يعلن مواصلة المباراة التي استمرت فيها النندية والحماس، ليوقف حارس مرمى الفيصلي معتز بني ياسين انطلاقة المحترف ديمبا ومواجته الخالصة، فيما يعود الفيصلي بهجمات سريعة وكرات ثابتة ازعجت تامر صالح، وكادت احدى كرات بهاء أن تصيب المرمى الا ان صالح حولها لركنية، فيما بين سطور الأحداث تروي قصة وداع نجم كبير بأخلاقه وابداعاته ونجومتيته في الدفاع عن عرين “النشامى” وفرق الفيصلي وشباب الأردن وسحاب عبر رحلة امتدت الى 22 عاما، لقبته خلالها جماهير الكرة الأردنية بـ”بوفون العرب”.

واستمرت حكاية الندية بين الفريقين وكلاهما يبحث لتطمين جماهيره، وورغم إقتراب الفيصلي من خطف التقدم، إلا ان الوحدات عاد بهجمة سريعة وصلت الى انس العوضات الذي أطلقها في مرمى ياسين مسجلا التقدم عند الدقيقة 38، ولم تمر سوى دقيقة حتى كان ثلجي يطل بمهارته ويستغل تباعد دفاعات الفيصلي، ويشق طريقه الى مرمى ياسين ويسجل الهددف الثاني عند الدقيقة 39، ليعود الفيصلي ويرتب اوراقه ويحاول استثمار حضور مهاجمه الجديد داوود كوسمو الذي تلاعب بدفاع الوحدات ووضع الكرة بالمرمى د.45+1.

لمحة إنسانية

وبين شوطي المباراة كان العمايرة يتحدث عن مسيرته الكروية، مقدرا اهتمام ودعم النادي الفيصلي برئاسة الشيخ سلطان العدوان، شاكرا جميع من سانده في مباراة اعتزاله مؤكدا ان عائلته دعمته خلال مسيرته الكروية، منوها الى مشاركته 30 طفلا من مركز الحسين للسرطان، مبينا أنه أقل ما يمكن تقديمه لهم متمنيا لهم الشفاء العاجل، ثم قام العمايرة بتوزيع الهدايا على الاطفال في لفتة إنسانية تؤكد على نبل أخلاق النجم العمايرة.

وبعدها كان العمايرة يستقبل الهدايا التذكارية من قبل عديد الشخصيات الرسمية والرياضية، والاندية التي لعب لها والمؤسسات الرياضية العسكرية، والعديد من محبي وجماهير النادي الفيصلي، في اجواء تكريمية احتفالية بالنجم الخلوق لؤي العمايرة.

احداث مثيرة

وما أن اطلق الحكم صافرة بداية الحصة الثانية، والفيصلي يشرك عدد من لاعبي الخبرة، فيما الفيصلي يطرح ورقة الجديد سليم عبيد، وبدت رغبة الفيصلي على التعديل وفق اجراءات منطقة العمليات في رمي الكرة الى ملعب الوحدات، ليكسب الفيصلي ركنية وجدت رأس المدافع براءة مرعي يسكنها الشباك معلنا التعديل عند 46، ومرت الاحداث هجمة بهجمة، صالح يرد تسديدة عبد الرحمن، ومعتز ياسين يبعد كرة العوضات الى ركنية.

واستمر المدربان الكوكي للفيصلي ومحمود للوحدات في طرح اوراقهما البديلة والاستنجاد بأوراق الخبرة، واستمر الحوار الكروي هنا وهناك، وسط تركيز واضح على الإختراق من الأطراف، ليضع بني عطية كرة عرضية ارتقى لها أنس بني ياسين بجوار مرمى تامر صالح، وبعدها  كان العوضات يرد بتسديدة بعيدة مرت بجوار مرمى ياسين، فيما كان تامر صالح يرد الإنفراد التام للرواشدة، ومضت الاحداث في حالة غليان في هتافات الجماهير التي خرجت عن النص، وتكرر مشهد دخول الجماهير الى الملعب في مناسبتين، وانتقلت الى الملعب بعد احتكاك يوسف الرواشدة ويزن ثلجي وتدخل إداريي ومدربي الفريقين لاحتواء الموقف، فيما الاحداث لم تتغير وانتهت المباراة بالتعادل بنتيجة 2-2.

مقالات ذات صلة