صدمة في المجتمع ودوائر صنع القرار .. هل هي “سياحة تسول” أم هناك قصة أخرى في “كينيا”؟!

حرير – حالة استياء شديدة داخل مؤسسات الدولة مع انتشار خبر القبض على 40 أردنياً في كينيا بتهمة التسول، لا سيما بعد انتشار القصة بشكل واسع عبر منصات إعلامية كثيرة خصوصاً خارج الأردن.

مصادر مسؤولة رجحت ان يكون  الأربعين مواطناً من فذة المتسولين المنتشرين أساساً على إشارات المرور وهم ممن امتهنوا التسول كأسلوب حياة وطريقة “احترافية” لجمع المال، واكد  بأن كل التخمينات سابقة  لأوانها ، وبأن المؤسسات المعنية  ستتعامل معهم لتعرف وتتقصى كيفية وصولهم  إلى كينيا، ولأي الأغراض ، وما إذا كان هدفهم أساساً التسول لتكون تلك بداية قصة “سياحة تسول”، أم أن ظروفاً أخرى أجبرتهم بحق على ذلك.

واشار ذات المصدر بأن الأربعين مواطناً سيصلون الى الأردن خلال يومين.

يذكر بأن الخبر، ومنذ الساعات الاولى من صباح يوم الأربعاء، شهد تفاعلاً إعلامياً واسعاً لدرجة أن قنوات واسعة الانتشار تناقلت الخبر الذي شكل صدمة أيضاً للمجتمع الاردني الذي يتساءل عن أصل القصة وحقيقتها وعن حقيقة إذا ما كان هؤلاء أردنيون فعلاً أم لا.

ووسط الكثير من التساؤلات، فإن الإجابات تبقى معلقة الى حين وصول لأربعين شخصاً الى الأردن والتحقيق معهم وتشر حكايتهم على الملأ.

الى ذلك، نُقلت تصريحات عن لسان الأمين العام للجمعية النرويجية للعدالة والسلام الدكتور طارق عناني، قوله إن الجمعية كفلت 40 أردنيا أوقفتهم السلطات الكينية الأربعاء لمخالفتهم الأنظمة والقوانين وتم منحهم مهلة خمسة ايام لتصويب اوضاعهم ومغادرة البلاد.

وكانت وسائل إعلام كينية قالت إن شرطة مدينة مومباسا اعتقلت ٤٠ سائحا أردنيًا بينهم نساء وأطفال  بتهمة التسول في شوارع المدينة.
وأوضحت أن المعتقلين كانوا يجمعون الأموال في البلدة القديمة وسوق ماريكيتي الخميس الماضي لتمويل سفرهم إلى العاصمة نيروبي.
ونقلت عن قائد شرطة منطقة مفيتا ماكسويل أغورو قوله إن الشرطة اعتقلت الأردنيين بعد تلقيها بلاغا من بعض المواطنين موضحا أن المعتقلين ١٩ بالغا و ٢١ طفلا ورغم أنهم يحملون تأشيرات سياحية سارية المفعول إلا أن التسول انتهك شروط تأشيراتهم السياحية الأمر الذي قاد إلى اعتقالهم.
ونقلت هذه الوسائل، أن الشرطة اصطحبت المعتقلين إلى محطتها الرئيسية للتحقيق معهم وأن التحقيق أثبت انتهاكهم لشروط لشروط إقامتهم بعدما تحولت صفاتهم من سياح إلى متسولين مؤكدا أنه سيتم تحويلهم إلى مكتب الهجرة للمزيد من الإجراءات.


مقالات ذات صلة