جلالة الملك.. هل لك ان تحمل همنا

اليوم شاهزاده والبطوش ومحادين وغدا مستقبل كل مذيعي الأردن

كتب حاتم الكسواني – رئيس جمعية المذيعين الأردنيين 

اليوم تلمست حقيقة حاجة المذيعين الأردنيين بعد ان طالعتنا مواقع التواصل الإجتماعي برسالة لمدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق إبراهيم شاهزاده يشكو فيها حاله وعدم قدرته على تلبية متطلبات عيشه اليومي.

وابراهيم شاهزاده ليس اي مذيع او إعلامي او مسؤول فهو كمذيع من المؤسسين الذين بدأوا مع إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية منذ يومها الأول بل لحظتها الأولى وهو كإعلامي كان شخصية إعلامية وطنية بارزة   مقربة من القصر، و هو كمسؤول كان مسؤولا مهنيا  وكان له حضوره الطاغي  وكلمته المسموعة .

اما المذيع رعد البطوش الذي وجه كلمته لجلالة الملك مباشرة فقد نقل معاناة العاملين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتحدث  البطوش بفيديو نشره على صفحاته الخاصة عن الواقع المرير الذي تعيشه المؤسسة في السنوات الأخيرة ، وقال بان المعايير العالية  للمؤسسة قد تبددت ، وان القمع والإسكات والإحالة على التقاعد المبكر هي السياسة المتبعة ضد كل من يتفوه بكلمة ضد الإدارة.

واضاف البطوش بان المؤسسة تعيش بأجواء مسمومة وغير صحية بسبب تعنت الإدارة وإدعائها بانها مدعومة من فوق.

وزاد الطين بلة مهاتفة الزميل عيسى محادين لنا غاضبا معاتبا عدم الإهتمام بوضعه الصحي المتردي منذ سنين حيث أصيب بجلطة دماغية اثناء أداء واجبه لدى إذاعة الجيش بعد تقاعده من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، وترك وحيدا  ليقلع شوكه  بيديه ويواجه حراجة وضعه الصحي منفردا دون أية مساعدة .

كل هذه الحالات التي يعاني منها المذيعون الأردنيون داهمتنا سحابة هذا اليوم وكأنها سيلٌ جارف فاجئنا دون سابق إنذار.

عجبا … هذه فئة يعيش متقاعدوها   اوضاعا مزرية، بينما يعيش العاملون منهم تحت ضغط عسف الإدارات وظلمها وجورها ونقص مهنيتها .

كل ذلك يحدث بسبب عدم الإستجابة لمطالبنا في جمعية المذيعين الأردنيين بتأسيس نقابة المذيعين الأردنيين التي بوجودها كانت ستدافع عن حقوق المذيعين عاملين ومتقاعدين، كما انها كانت ستحمي المهنة من التردي بدءا من ممارسة دورها في ترخيص المذيعين في بداية عمرهم المهني ، كما كانت ستتولى أمر  تدريبهم تدريبا مهنيا  مستمرا يهدف إلى رفع سويتهم المهنية وإطلاعهم على كل جديد يجد على مهنتهم.

وإذا كان لابد من توجيه رسائلنا لجلالة الملك كما يفعل كل متظلم في بلدنا الحبيب، فنحن نرفع رسالتنا لجلالة الملك ونعلمه باننا منذ عام 2002 عند تأسيس جمعية المذيعين الأردنيين ونحن نطالب بتأسيس نقابة للمذيعين شانها شان نقابة الصحفيين ونقابة الفنانيين الذين نتشارك وإياهم يوميات العمل الإعلامي بكافة جوانبه الإخبارية والبرامجية والفنية.

حملنا همنا لرئيس مجلس النواب الأسبق ولرئيس ديوان التشريع الأسبق ولوزير الدولة لشؤون  الإتصال والإعلام الأسبق ولكل محفل ومناسبة ولكن دون أية آذان صاغية

كل مطلبنا  ان نؤسس نقابتنا او نوضع كلجنة خاصة بالعمل الإذاعي المرئي والمسموع تحت مظلة نقابة الصحفيين وبعدها سنعمل على رعاية فئة المذيعين وحل مشاكلهم.

ونامل من جلالة الملك ان تؤخذ مشاكل المذيعين ومؤسساتهم جملة واحدة من خلال  تكليف  صاحب قرار يستمع إلينا  ويعمل معنا على إيجاد الحلول السهلة واليسيرة لمشاكل ابناء قطاعنا من المذيعين… إنه امر بسيط يا صاحب الجلالة وممكن …. وجلالتكم كنتم دائما خير السامعين واول المبادرين .

مقالات ذات صلة