اين وعودكم ؟.. نسيم عنيزات

بعد كل الوعود بان المستقبل سيكون افضل الا اننا نصحو كل يوم على واقع اسوأ من الذي قبله .

ضغوطات واعباء تحملها المواطن على امل بان القادم اجمل، الا ان هذه الاحلام سرعان ما تتبدد عندما تصطدم بالواقع لنكنشف انها شعارات وخطابات لا تمت له اطلاقا وانما بضاعة تسوقها الحكومات على الشعب لتمرير قوانينها وتشريعاتها للعبث في جيوبه الفارغة اصلا .
فصدقنا وعودهم وقدمنا كل ما لدينا ورهنا مستقبلنا للسنوات القادمة على امل ان نتخطى ظروفنا ونتجاوزها، الا انه وبعد هذه السنوات وما رافقها من حكومات وتغيرات كثيرة نكتشف اننا نسير في نفق لا نعرف نهايته متحسرين على الايام التي سبقت .
فلا الاوضاع تحسنت والا الخدمات تقدمت بل كلها في اوضاع ليست حسنة وغير مرضية للناس بتاتا، .فعند اول زخة مطر تنكشف لك عيوب الطرقات والشوارع وانسداد المناهل، واذا قادك حظك الى مركز صحي فانك تعيش المعاناة نفسها لتزاد مرضا فوق مرضك فلا العلاج متوفر هذا اذا وجد الطبيب اصلا اما الازدحام فحدث ولا حرج واسهل عبارة تسمعها الدواء غير موجود او ان الطبيب غادر .
اما واقع مستشفياتنا الحكومية التي صرف عليها الكثير من الاموال فانها تدمي القلب وتوجعه ، تكدس بشري يفوق الوصف وخدمات دون المستوى بعد ان كنا نتحسر على البشير في عمان انتقلت العدوى الى مستشفى الجامعة او الامير حمزة في العاصمة فلا تسمع الا التذمر وطول انتظار، وطوابير من الموظفين جل دورهم التعقيد والتعجيز ، فلا موقف لسيارتك ولا تقدير لمعانتك او مراعاة لمرضك . فاذا كانت الحال في عمان هكذا، فكيف في المحافظات والبوادي .
اما التربية والتعليم وما تعانيه مدارسنا وابنيتها من تهالك وتصدع في البناء وساحات غير مجهزة وحمامات لا تصلح لادنى استخدام ومقاعد للطلبة مهترئة عفى عليها الدهر والزمن وابواب وشبابيك يتسلل منها البرد الى اجساد اطفالنا مع انعدام التدفئة في صفوفهم منشغلين غنها في تغيير المناهج والامتحانات واستخدام الحاسوب وغيرها .
اما قطاعات الخدمات الاخرى في لمجالات الزراعة والصناعة فليست بافضل حال او احسن، بل جلها في تراجع وكأن الزمن توقف عندها منذ سنوات، والمصيبة الكبرى ان الديون بارتفاع والتعدي على جيوب المواطن نلحظه كل يوم بحجة الصرف على الخدمات والبنية التحتية وتحسين مستواها الا انها على حالها منذ وقت، اللهم الا من بعض الترقيعات هنا وهناك .
فبالله عليكم كيف سنثق بكم وبوعودكم؟! .

مقالات ذات صلة