
انفجار آلاف أجهزة لاسلكية “بيجرز ” يحملها عناصر حزب الله في لبنان
9 شهداء وأكثر من2750 مصابا ، والاجهزة المتفجرة هي آخر دفعة جديدة وصلت لحزب الله
وقد أدت تلك الإنفجارات إلى إصابة بعض الجرحى بإصابات خطرة حيث وصفت حالتهم بأنها حرجة .
المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر طبش يكشف تفاصيل عن هذا الجهاز، قائلاً إنّه جهاز قديم يستخدمه “حزب الله” ضمن شبكة اتصالاته لبثّ عدد محدود من الرموز، ونقل رسائل مشفّرة مختصرة، ويُمكن أن تغطّي شبكته مساحات واسعة في حال توفّرت عواميد إرسال.
وفي حديث لـ”النهار”، يُشير طبش إلى أنّ هذه التقنية قديمة وكانت تُستخدم في تسعينات القرن الماضي، ولا تزال بعض الدول والجماعات تستعمل هذا الجهاز، ويختلف عن أجهزة الاتصال اللاسلكية Talkie Walkie بأنّ رسائله مكتوبة برموز مشفّرة، وليست رسائل صوتية.
ووفق طبش، يُمكن خرق هذه الأجهزة من خلال الاستحصال على موجات الشبكة، وهذا الأمر ممكن على الرغم من أنّها أجهزة قديمة، وذلك عبر معدّات كشف إلكترونيّة مخصّصة، ويحصل الانفجار عندما يتمّ تحميل الجهاز أكثر من قدرته “Overloading”، فتنفجر بطاريته.
ويرجّح طبش أن تكون البطارية هي الجزء الذي ينفجر في الجهاز، وإذ يلفت إلى أنّ مكوّنات هذا الجهاز غير معروفة لأنّ استخدامات “حزب الله” أجهزته سرّية ولا يُمكن معرفة التقنيات الموجودة فيها ونوعية البطاريات، لكنّه يقول في حال كان الحزب يلجأ إلى بطاريات تعيش طويلاً ويُمكن شحنها، فإنها ستكون بطاريات ليثيوم التي تؤدّي إلى أذى بالغ وحروق في حال إنفجارها .
لاحقا صرحت أجهزة أمنية بأن المصابين من تفجيرات أجهزة النداء الآلي ” بيجرز ” قد تجاوزوا 1300 مصاب وأن الأجهزة المتفجرة هي من آخر دفعة من الأجهزة التي وصلت لحزب الله مؤخرا وانه قد تم تفجيرها نتيجة تسخين عالي حدث لبطارياتها الليثيوم كان سببا في إنفجارها .
ويذكر بأن بعض من يحملون هذه الأجهزة قد شعروا بارتفاع حرارتها فتخلصوا منها .
وقد تبين بأن هذه الأجهزة تستخدمها قطاعات عمال البناء والبحارة والنقل والقطاع الطبي من غير كوادر حزب الله .






