حرق مكاتب تسعة أحزاب سياسية جنوب العراق والحكومة تقطع الانترنت
قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية في بغداد، اليوم السبت، إن “عدد المكاتب ومقرات الأحزاب التي أحرقت من قبل متظاهرين ليلة الجمعة-السبت ارتفعت إلى تسعة، أربعة منها تابعة لحزب الدعوة والأخرى لتيار الحكمة وحزب الفضيلة وقائمة الفتح ومكتب لمليشيا العصائب المقربة من إيران”.
ووفقا لضابط رفيع في وزارة الداخلية العراقية فإن “عدد ضحايا الاحتجاجات في البصرة وميسان وذي قار والنجف وكربلاء وواسط ارتفع إلى 61 جريحا و2 من القتلى”، مبينا أن “من بين الجرحى 30 عنصر أمن”.
وأضاف الضابط في اتصال هاتفي مع “العربي الجديد”، أن “ما لا يقل عن 40 طريقا رئيسيا أغلقه المحجتون، الذين ما زالوا في الشوارع حتى الساعة الواحدة ليلا وأعدادهم تتزايد”، مبينا أن “عدد المكاتب ومقرات الأحزاب التي أحرقت ونهبت محتوياتها بلغت تسعة أربعة منها تتبع لحزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي، والأخرى لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وحزب الفضيلة بزعامة رجل الدين محمد اليعقوبي، وقائمة الفتح بزعامة هادي العامري، ومكتب لمليشيا العصائب المقربة من إيران بزعامة قيس الخزعلي ومقر لمليشيا كتائب حزب الله”.
ووقعت عمليات الحرق تلك في النجف وميسان والبصرة وبلدات أخرى جنوب العراق بينما نجحت قوات مكافحة الشغب بإخراج المحتجين من مطار النجف ومبان حكومية في محافظة ميسان، لكن بعد إن أصابتها عمليات تخريب واسعة، خاصة المطار الذي وصل المحتجون إلى مدرجه الوحيد ما أدى إلى توقف الملاحة فيه بشكل كامل.
وقالت مصادر محلية في النجف إن “السلطات العراقية في بغداد قطعت خدمة الانترنت عن عدد من المدن من بينها الهارثة والمعقل والزبير في البصرة والهندية ومركز مدينة النجف والناصرية وميسان وأجزاء من محافظة بابل”. ووفقا للمصادر ذاتها فإن الانترنت توقف كذلك في خدمة الهاتف (ثري جي).
في هذه الاثناء أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع الأمني بالبلاد، ووفقا لبيان مقتضب صدر عن مكتب العبادي فإن العبادي عقد اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني لمناقشة الوضع الأمني جنوب البلاد.
ويضم المجلس الوزاري الأمني وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات ومستشار الأمن الوطني العراقي إضافة إلى رئيس أركان الجيش العراقي،
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إرسال الحكومة تعزيزات عسكرية وأمنية، أكدت مسؤولون في بغداد إنها تجاوزت العشرة آلاف جندي وعنصر أمن، بهدف ضبط الأمن في تلك المحافظات.
وقال عضو مجلس عشائر البصرة الشيخ سعد الحلفي لـ”العربي الجديد”، إن “الاحتجاجات ستستمر لحين الإطمئنان إلى أن هناك تغيير”. وأضاف “خرجنا ولا نرغب بالعودة إلا بعد أن نجد شيء ملموس ولن نسمح لأحد بالركوب على التظاهرات وخاصة السياسيين”، معلقا على بيان نوري المالكي ليلة الجمعة حول وقوفه وتأييده للتظاهرات بالقول إنه “أساس البلاء وعليه أن يخجل من نفسه ويصمت”.