مايزيد عن 225 مليون يورو مساعدات ألمانية للأردن والسفيرة تنتقد غياب العدالة الإجتماعية .

حرير-أثارت سفيرة المانيا في الاردن  عاصفة من الجدل النخبوي وسط مراكز صنع القرار في المملكة عندما ربطت بالتزامن بين الاعلان عن “أضخم مساعدات ” تقدمها بلادها لدولة عربية وإنتقادات حادة لأداء حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز على صعيد  الفرص العادلة لشرائح المجتمع الاردني.

 وتحدثت تقارير متعددة عن إمتعاض نخب سياسية اردنية من تعليقات السفيرة الالمانية بيرغيتا زيفكر أثناء حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلادها.

ولم يصدر عن حكومة الاردن تعليقات رسمية على انتقادات الممثلة الدبلوماسية لألمانيا.

 واعتبر مسئولون في وزارة التخطيط الاردنية  المساعدات  التي قدمتها حكومة المانيا الاتحادية مؤخرا وبقيمة تزيد عن 250 مليون يورو مؤشر على إحترام الدول الغربية للدور الانساني الذي يقدمه الاردن خصوصا في مجال إحتضان اللاجئين.

 و قد إشترطت  ألمانيا على الأردن  تضمين مساعداتها في مجالات التعليم والبنية التحتية والمياه بصورة خاصة.

وكانت زيفكر قد إنتقدت حكومة الاردن بسبب عدم وجود “عدالة” إجتماعية من خلال عدم مشاركة فئات كثيرة في المجتمع الاردني بعملية صنع القرار.

ولم تصدر لاحقا توضيحات لسفارة ألمانية حول تلك الفئات التي تحدثت عنها السفيرة  بالتزامن مع الإعلان عن بلادها بانها “ثاني أكبر دولة” في العالم تقدم مساعدات مالية وإقتصادية للأردن بعد الولايات المتحدة.

ويعتبر دبلوماسيون غربيون بان مضاعفة حجم المساعدات الإلمانية محاولة للإعراب عن تقدير الدور الاردني في المنطقة وفي النظام العالمي وخطوة مشجعة بعد المباحثات الاخيرة بين عمان وبعثة صندوق النقد الدولي.

وعززت حصة المساعدات الألمانية المعلن عنها مؤخرا الانطباع دبلوماسيا بان فرصة الاردن بإقامة إختراقات في نادي الاصدقاء الاوروبيين قائمة ومتواصلة بالرغم من كل ما يقال عن ضعف المساعدات العربية وتراجع او تسييس المساعدات الامريكية وضعف حلقات التواصل مع إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة