450 دونما من الباقورة مستأجرة لعرب یحملون الجنسیة الإسرائیلیة

قال قائد المنطقة العسكریة الشمالیة العمید خالد المساعید إن السیادة الأردنیة على أرض الباقورة المستعادة لم تغب منذ العام 1994 لغایة الیوم، مشیرا الى ان مساحة الأراضي المستأجره لفلسطینیین من عرب الــ 48 ویحملون الجنسیة الإسرائیلیة في منطقة الباقورة المستعادة تبلغ 450 دونما.
واوضح المساعید خلال جولة صحفیة نظمتھا نقابة الصحفیین في اقلیم الشمال بالتعاون مع مدیریة التوجیھ المعنوي وجامعة الیرموك، أن منطقة الباقورة تبلغ مساحتھا 820 دونما، مشیرا الى أنھ وبعد تاریخ 2019/10/25 ،عادت المنطقة المؤجرة الى السیادة الأردنیة وان الحكومة الأردنیة ستقرر ما اذا كان ستقیم علیھا مشاریع واستثمارھا سیاحیا.
وتبلغ طول الواجھة الحدودیة التي تتولى المنطقة العسكریة الشمالیة السیطرة علیھا حوالي 240 كیلو مترا، منھا 120كم في الحدود الشمالیة و120كم في الحدود الغربیة.
یوم الجمعة من كل اسبوع، حیث یتجاوز عدد الزوار 10 آلاف شخص، تقوم القوات المسلحة بتأمینھم وأشار إلى أن منطقة الباقورة المستعادة باتت مقصداً سیاحیاً من خلال حافلات تابعة للجیش الى المنطقة للاستمتاع بالمناظر الخلابة، اضافة الى ان ھناك ضباطا یقومون بمرافقتھم لتقدیم الشرح عن المنطقة.
وأشار الى أن الأمور الإداریة في المنطقة الشمالیة العسكریة قد شھدت تطورات عدیدة منھا المباني الجدیدة والطرق الرئیسیة وشبكات الكھرباء وغیرھا من الأمور التي تسھل عملیات حفظ الأمن والاستقرار على الحدود الشمالیة.
وتحدث قائد كتیبة أبي عبیدة عامر بن الجراح، عن موقع الباقورة الإستراتیجي، وھي المنطقة التي تجمع نھر الیرموك مع نھر الأردن الفاصل بین الأردن وسوریا والأردن وفلسطین، وفیھ جسر السلام الذي أنشئ منذ العام 1994 وتقع على 450 دونما كانت مستأجرة من قبل مواطنین فلسطنیین یحملون الجنسیة الإسرائیلیة، وفیھا بعض المشاریع الحیویة ومنھا مزرعة النخیل العائدة الى مؤسسة المتقاعدین العسكریین.
وبین أن المنطقة قد احتلت العام 1950 وأبرمت فیھا اتفاقیة سلام العام 1994 ،ونصت على إعادة أراضي الباقورة والغمر التي تقدر بحوالي 850 دونما، وكانت الاتفاقیة قابلة للتجدید وتجدد سنویا قبل عام من نھایة السنة، وبفضل جلالة الملك فقد تم إنھاء المعاھدة قبل حلول 2019/10/25 وأصبحت حالیا تحت السیادة الأردنیة.
وأشار أن المنطقة تعد من أفضل المناطق بنسبة الأوكسجین، وكان فیھا مشروع لوتنبرغ الذي بني من أجل تولید الكھرباء الى منطقة عجلون وفلسطین، وتم قصف المشروع العام 1948 وفیھا بوابة السلام، التي شھدت توقیع معاھدة السلام وخزان الیرموك ،الذي یتم من خلالھ تحویل الماء الى الأراضي المجاورة من السد، حیث یتم تخزین المیاه لتشغیل  لتوربینات وري 850 دونما من الأراضي الزراعیة.
بدوره، قال رئیس لجنة نقابة الصحفیین في إقلیم الشمال الدكتور خلف الطاھات أن تنظیم ھذه الزیارة إلى أرض الباقورة بعد عودتھا للسیادة الأردنیة، تأتي بھدف
تسلیط الضوء على الأھمیة السیاحیة والتاریخیة للمنطقة، والتعریف بالجھود الكبیرة التي یبذلھا الجیش في حمایة الحدود الأردنیة، ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بجنودنا البواسل الساھرین على أمن واستقرار البلاد.
وكان رئیس جامعة الیرموك الدكتور زیدان كفافي قد أكد خلال لقائھ صحفیي النقابة قبل انطلاق الجولة أن الیرموك تحرص على توثیق صلات التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنیة، لاسیما المؤسسات الإعلامیة، نظرا للدور المھم والمحوري للإعلام في نقل الحقائق وتسلیط الضوء على مشاكل المجتمع والقضایا السیاسیة والاقتصادیة.

مقالات ذات صلة