ومضات في السياسة… حاتم الكسواني

نحن في السياسة كالجمل الذي لا يرى عوجة رقبته

** عندما تعود العلاقات التركية السعودية إلى طبيعتها فأعلم ان الإمبريالية الدولية نجحت في تشكيل كتلتين إسلاميتين متصارعتين ” سنية وشيعية” إستلزمت وقتا وجهدا ومالا وترتيبا للكتل الديموغرافية كتحريك مجاميع كبيرة من السنة العراقيين والسوريين نحو الأردن وتركيا وتقوية الوجود الشيعي في العراق و لبنان وسوريا…. وبالمحصلة إننا ننصاع للمؤامرة و بكل غباء نستجيب لحملة إذكاء نار الفتنة التي تحركها أجهزة إستخبارية معززة بحملة سوشيال ميديا وحملة إعلامية نشطة سيتلقفها جهلتنا ويلقونها بوجهك أينما ذهبت لدرجة عجزك عن مواجهتهم والإحتفاظ بقهرك وألمك من جهلهم وإنصياعهم الغبي.
إننا نشاهد لوحة تجريدية للمشهد العربي والإسلامي يصعب علينا فهمها

** من غير كلام كثير كما قال  السيسي بالأمس تعليقاً على اعتزام إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة   :

” لن يقترب أحد من مياه مصر”

وللسيسي نقول كن صادقا وجاداً ، واحسم معركة سد النهضة فليس لديك ترف الوقت للتسويف والإنتظار.
غدا يحولون لك أثيوبيا دولة نووية لا تستطيع مجاراتها والإنتصار عليها، فثمن إضعاف مصر وتدميرها مع السودان يستحق ان تمكن الإمبريالية العالمية أثيوبيا من الحفاظ على سد النهضة كمقتل لمصر والسودان والأمة العربية.

** عندما تنتفي مصلحة كل دولة عربية في  التآمر على الأخرى، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني ووجوده  ، نكون قد وضعنا أقدامنا على أول الطريق الصحيح، ففلسطين لشعبها  الذي لن يرحل لسويسرا بكبسة زر كما أراد المتطرف  نائب وزير الشؤون الدينية ماتان كاهانا بقوله:

“لو كان هناك زرٌّ يمكن الضغط عليه، وإخفاء كل العرب من هنا، وإرسالهم في قطار سريع إلى سويسرا، ليعيشوا حياة رائعة، سأضغط على هذا الزر”.

** نحن في السياسة كالجمل الذي لايرى عوجة رقبته نعتقد بأن الخلاص بالإنصياع لتعليمات أعدائنا دون النظر لمكامن القوة في وحدتنا وحماية مقدراتنا وثرواتنا.

مقالات ذات صلة