غريب امرك يا شركة الكهرباء… حاتم الكسواني

في كل مرة نواجه بها منخفض جوي متوسط الشدة كهذا الذي نعيش هذه الأيام تبرر شركة الكهرباء ضعف أدائها بمجموعة من الحجج الواهية، تماما كما يفعل الطالب الكسول عند عدم تنفيذ واجباته المدرسية مرارا وتكرارا.

وحجج شركة الكهرباء تتراوح بين العدد الكبير لحالات إنقطاع التيار الكهربائي، وسقوط الأشجار على الأعمدة او سقوط اعمدة التيار الكهربائي نفسها.

لكن ذاكرتنا تحتفظ بكثير من نقاط العجز وسوء الأداء وعدم قدرة شركة الكهرباء من حل كثير من المشاكل  المتكررة حتى في ظروف إستقرار الحالة الجوية وفي عز فصل الربيع كمشاكل الإنقطاعات التي تصيب مناطق جنوب عمان في مناطق لواء ناعور و اليادودة والقويسمه وغيرها من المناطق.

ايضا فإن كل إستعدادات شركة الكهرباء أثناء المنخفضات الماضية والخبرة المتكونة منها لم تمكنها من تقديم أداء أفضل… فأين آليات الطوارئ المجنزرة، واين خطط  توزيع الورش وفق فرق تتواجد بمحطات في مختلف مناطق الإمتياز ، بل بماذا استفدنا من تحديث مركز إستقبال الشكاوي ونقلها لأصحاب الإختصاص ” call center”.

إن العارف بالعقلية الإدارية التي أسست وسارت  عليها شركة الكهرباء الأردنية والتي أعتمدت الشللية والفئوية  التي من الصعب التخلص منها بسهولة ، يعرف بان  المكونات البشرية للشركة  إعتادت على الإحتفاظ بمكاسب عرفية  لكل دائرة وقسم فيها  هي التي تؤثر على ضعف الأداء رغم كل صور التطوير الشكلية التي تقوم بها الشركة.

وهنا لابد لنا نسأل شركة الكهرباء الأردنية عن سبب تهاوي الشبكة الكهربائية في هذا الموسم الثلجي رغم كل تجاربها الماضية التي كانت حالة الجو فيها  أقسى وكانت الشركة اقل تجهيزا  وإستعدادا.

لماذا كان قسم إستقبال الشكاوي هاتفيا  غير متجاوب مع المواطنين لمدة 16ساعة متواصلة؟!

لماذا تقاعست او عجزت  الأقسام الفنية عن إصلاح الأعطال الكهربائية رغم خبرتها الطويلة جدا في التعامل مع مثل هذه الحالة ام ان جيل الخبراء قد ولى دون ان ينقل خبراته لجيل جديد من الفنيين؟!

ونتسائل اين تصريحاتكم الواثقة عن الإستعدادات ، ومتانة البنية التحتية للشبكة الكهربائية ، والبنية الفنية والبشرية لأقسام الطوارئ في الشركة ؟!

وعليه نقول : غريب امرك يا شركة الكهرباء.

 

مقالات ذات صلة