لماذا ألوان قوس قزح؟!
فوزية رشيد
{ الوعي العالمي أو الوعي الجمعي البشري، ارتبط بشغفه بألوان قوس قزح، حين تبصره العين في السماء القريبة في مناسبات طبيعية كونياً أو حين تستخدمه كألوان في أغراض الحياة الأخرى، وانتقالاً من الوعي البصري الجمالي إلى اللاوعي الإنساني، فإن ريشة الطبيعة وهي تزخر بألوانها القزحية، وألوان الشفق والطيف الكونية، هي من مسلمات التواتر اللوني الطبيعي في الكون، الذي طالما أدهش الصغار والكبار بجماليته! من هذا المنطلق لألوان قزح وإدهاشها، جاء (خبث الاختيار) لتكون الألوان ذاتها السبعة باستثناء لون واحد للتمييز (هو رمز وشعار الشذوذ الجنسي واللواط)، ليصبّا في جدلية الوعي واللاوعي الإنساني، باعتباره أمراً طبيعياً وجمالياً، رغم أنه خارج سنن الطبيعة البشرية بل والكونية، وخارج التعاليم الإلهية والقيم الإنسانية الطبيعية!
{ ألوان قزح الكونية، تتناغم مع متغيّرات الطبيعة، وبشكل تلقائي، و(حين يتم استخدامها للترويج لما هو شاذ ومنحط أو حيواني في السلوك البشري) مع ملاحظة أن حتى الحيوانات في غالبيتها العظمى تأنف عن تلاقح الأنواع ببعضها، لأن غريزتها الفطرية تفرض سلوكها الفطري عليها، فلا نجد تلاقحا بين ذكورها وبعض، أو بين إناثها وبعض! ولكن شرّ بعض العقول التي نشك أنها بشرية، تعمل على تكريس «الألوان القزحية» كعامل جذب طبيعي، لاستخدامها في الدلالة على كل (سلوك جنسي شاذ أو غير طبيعي) واعتبارها طبيعية! بل إن الألوان المختلفة ذاتها، لها دلالة خبيثة أخرى، هي الدلالة على أن «السلوك الجنسي» لدى الإنسان يحتمل كل الألوان، أي ذكر مع ذكر، أنثى مع أنثى، وما يندرج بينهما من ألوان سلوكية جنسية أخرى، أصبح لها عناوين مختلفة تتخطى تحديد النوع الإنساني بالذكر والأنثى! فهناك عشرة تصنيفات تخطت مفهوم «الجنس الثالث» كما كان يُروّج له سابقاً، لتصل الأجناس إلى قائمة تطول كل فترة، وقد نصل قريباً إلى «الروبوت البشري» والتزاوج معه!
{ إلى ماذا سنصل من هذا وقد تم فرض الجندرة وأن الإنسان يختار جنسه بدون التزام الذكر أن يكون ذكراً أو الأنثى أن تكون أنثى؟! وبالتالي فإن الانتقال من الظاهرة الغريبة التي بدأت بـ(Gay) للذكر و(Lesbien) للمرأة ثم (الهومو سكشوال) ثم (تراس جندر) ثم إلى ما لا نهاية من الشواذ والمتحولين ومن قيل إنهم مرضى نفسيون لتتسع ظاهرة الشذوذ (ويتم فرضها كجندر ذي ألوان متعددة) ويتم تنشئة الأطفال عليها منذ الصغر! وهم يتشربون أفلام الكارتون والألعاب ثم الأفلام، ثم المسلسلات الأجنبية، وكلها تحمل نماذج (الشاذين)! باعتبارهم «طبيعيين»! ولهم حقوق، لنصل إلى (قوننة فعل قوم لوط ومستنسخاته الكثيرة) أي حمايتهم بالقانون!
{ لو اقتصر الأمر على الغرب فكلنا سنقول (لهم شأنهم)! ولكن أن يتم ترسيخ ذلك والعمل على ترويجه في العالمين العربي والإسلامي بقيمه الدينية والإنسانية كما حددها الله، حتى أصبحت هناك شركات ومنها شركة (ديزني) تعمل على إدخال «النماذج الشاذة» في كل ما ستنتجه من أعمال للأطفال والكبار، والتخطيط هنا قد دخل خانة (المنهجية المقصودة) حتى باتت هناك مطالبات من البعض في المجتمعات الغربية (باسم الحقوق) على الزواج من الحيوانات وشرعنة ذلك قانونياً! ومعاشرة كل ما يخطر ولا يخطر على بال باسم ذات الحقوق!
(إنه عالم يدخل في فوضى تحديد النوع البشري) فيضعف قانونياً إليه ما يشاء «الشواذ» من أنواع!، ولكأنها (حرب جنسية) تدور رحاها في عقول وأجساد الناس، ويتم فرضها عليهم، بكل الوسائل الإعلامية والدرامية والرياضية والثقافية والقانونية وصولاً إلى التعليمية، كما في الغرب الآن كبداية!
{ إن ألوان قزح التي تم استثناء لون واحد من ألوان الطيف السبعة فيها، لم يكن استثناء اعتباطياً بدوره! اللون الذي تم استثناؤه هو اللون الذي يرمز إلى (العلاقات الطبيعية بين الذكر والأنثى) وهؤلاء باسم التطور هم من سيتم النظر إليهم (باعتبارهم شواذ المجتمعات البشرية لاحقاً)! إلى جانب أن اختيار ستة ألوان هو اختيار خبيث بدوره، فالرقم «6» بالنسبة إلى الشيطانيين أو عبدة الشيطان هو
بتثليثه أي (666) هو رقم الشيطان بالنسبة لهم! وبهذا ندخل في «عالم شيطاني» يدمر الطبيعة الإنسانية! ويحارب «الإنجاب» والتكاثر البشري بطرق ملتوية، مثلما هو يدمر المجتمعات والنموذج الأسري المعتاد (الزوج والزوجة والأولاد) لندخل في نماذج أخرى تبدأ بأزواج من الذكر والذكر أو الأنثى والأنثى، لتتدرّج وتصل إلى نماذج أسرية لم تخطر على بال أحد!
{ هكذا هم اختاروا ألوان قزح لتكون شعار (الشذوذ الجنسي بكل أنواعه) بقصدية، يتم بها مخاطبة العقل البشري الذي يحب ألوان قزح، ولكن هنا بعد دمجها كشعار لكل ما هو معبّر عن هدم الإنسان والفطرة والطبيعة والتعاليم الإلهية، واستبدالها بالتعاليم الشيطانية! هل أدركنا لماذا اختاروا ألوان قزح للتعبير عن سواد أفعالهم رغم أن شعارهم الحقيقي هو الأسود والرمادي ولا غير ذلك!