جنين تودع “ابو عاقلة”… تفاصيل ما جري في المخيم

تشارك جماهير غفيرة في مخيم جنين، بتشييع الصحفية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة التي أعدمت برصاص قناص إسرائيلي.

 

وأعلن في جنين ومخيمها الإضراب العام، وذكرت مصادر محلية أنه سيجرى نقل جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة من مخيم جنين إلى القدس المحتلة مسقط رأسها.

 

وكشفت مصادر ميدانية من مخيم جنين، تفاصيل تسلسل الأحداث من بدء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية شيرين أبو عاقلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله في بيان مقتضب وصل “عربي21″، عن استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في رأسها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين فجر اليوم.

وعن تفاصيل ما جرى فجر اليوم في مخيم جنين، أكدت مصادر ميدانية من جنين، أن “نحو 10 جيبات عسكرية انطلقت عقب صلاة الفجر (في حدود الرابعة والنصف) من حاجز “الجلمة” العسكري الذي يقع شمال جنين، متجهة نحو المخيم، وقامت قوات الجيش بمحاصرة منزل الشهيد عبدالله الحصري، وهو منزل قيد الإنشاء”.

وذكرت المصادر في حديثها لـ”عربي21″، أن “قوات الاحتلال استخدمت مكبرات الصوت للنداء على اثنين من أشقاء الشهيد من أجل تسليم أنفسهم، وعقب ذلك وقعت اشتباكات عنيفة جدا مع قوات الاحتلال”.

 

اقرأ أيضا: استشهاد مراسلة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

وأوضحت أن “قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم فشلت في اعتقال الشابين، عقب تمكنهم على الأرجح من الانسحاب من المكان”.

ولفتت إلى أن “قوات الاحتلال انحشرت داخل المنزل المحاصر، وأصابتها حالة إرباك، حتى إن تعزيزات عسكرية جديدة خرجت من حاجز “الجلمة” نحوها، على إثر الاشتباك في المكان”، مؤكدا أن “قوات الاحتلال قامت بنشر قناصة لها في أماكن عديدة في المنطقة”.

وأكدت المصادر، أن “قوات الاحتلال، قامت بعد ذلك باستهداف الصحفيين بشكل مباشر بالرصاص الحي، حيث استهدفت الصحفية شيرين أبو عاقلة والصحفي على السمودي”.

وأفادت بأن “قوات الاحتلال قبيل انسحابها من المخيم بقليل من الساعة السابعة صباحا، قامت باعتقال أحد الشبان من سيارته”.

 

وذكر الصحفي المصاب علي السمودي، قوله إنه كان يتواجد برفقة “أبو عاقلة”، ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية “أونروا” قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.

وأضاف: “قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس”.

وتابع السمودي: “المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون كان واضحا لدى جنود الاحتلال، ولم يكن هناك أي مسلح أو مواجهات في تلك المنطقة، والاستهداف جرى بشكل متعمد”.

 

مقالات ذات صلة