محررة مقالات خاشقجي: الرواية السعودية هراء

وصفت محررة في صحيفة واشنطن بوست تفسير المملكة السعودية لوفاة الصحفي جمال خاشقجي بأنه “محض هراء” داعية الصحفيين والمبلغين عن المخالفات إلى التقدم واكتشاف حقيقة ما حدث للإعلامي السعودي.

وقالت كارين عطية محررة الآراء العالمية بالصحيفة على موقع تويتر إنها “غاضبة من جديد” إزاء التقارير التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية بشأن وفاة خاشقجي خلال شجار واشتباك بالأيدي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتابعت المحررة التي كانت تمر عليها مقالات خاشقجي قبل نشرها “ما أكرهه بشأن البيان هو استخدام المبني للمجهول للدلالة على أنه كان حادثا. خاشقجي لم يمت أثناء شجار. لقد قتل بأيدي رجال سعوديين وفي قنصلية، لقد أنهوا حياته”.

وأضافت “خاشقجي كان عمره 60 عاما. ما هو نوع القتال المتكافئ الذي كان سيخوضه ضد 15 رجلا آخرين؟ ومن الذي يجلب منشار العظام إلى (نقاش)؟! إن غباء التفسير السعودي مثير للحيرة”.

ووصفت المحررة التفسير السعودي بأنه “مهين” قبل أن تطرح سلسلة من الأسئلة “ماذا حدث للجثة، لماذا كذب المسؤولون وقالوا إنه غادر القنصلية، ما هي الأدلة التي لديهم لتدعم حقيقة وقوع اشتباك بالأيدي؟”.

Karen Attiah

@KarenAttiah

What I hate about the statement is the use of the passive construction to imply this was an accident. Jamal didn’t just “die during a struggle.” was killed. By Saudi men. In a consulate. His life was taken from him.

إنكار فاعتراف
وفي وقت سابق، كانت عطية قد أعادت نشر تغريدة لعضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام بدا خلالها أنه يشكك في الروايات التي تستبعد تورط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في موت خاشقجي.

وكتب غراهام بالتغريدة “أولا قيل لنا إن خاشقجي من المفترض أنه غادر القنصلية، وكان هناك إنكار شامل لأي تورط سعودي. الآن اندلع شجار وأنه قتل في القنصلية، وكل ذلك دون علم ولي العهد”.

وقالت عطية “ومن المفترض أن نصدق أن محمد بن سلمان لم يكن على علم بذلك، على الرغم من تورط ساعده الأيمن، وسفر فريق مكون من 15 رجلا على متن طائرات خاصة ودخولهم قنصلية على أرض أجنبية لتنفيذ ذلك؟”.

وأضافت “الصحفيون والمبلغون عن المخالفات: حان الوقت للتقدم واكتشاف حقيقة ما حدث لخاشقجي”.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة واشنطن بوست بافتتاحيتها إنه لا يمكن تغطية عمل بهذا الإجرام، معتبرة أنه ليس هناك أصلا تحقيق سعودي باختفاء خاشقجي.

وأضافت أن القيادة السعودية التي يشرف عليها الملك سلمان وابنه تعرف جيدا ما حدث داخل القنصلية بعد ظهر الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، ورغم ذلك فهم يتظاهرون بعدم المعرفة، تماما كما يفعل الرئيس ترامب وأعوانه الكبار الذين لديهم الحق في الوصول لتقارير الاستخبارات الأميركية التي يتم حجبها عن الكونغرس.

المصدر : الألمانية

مقالات ذات صلة