الملك والسيسي وبن زايد يشددون على أهمية احترام الوصاية الهاشمية في حماية مقدسات القدس

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، الأحد، بعد زيارة إلى جمهورية مصر العربية، رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

وعقد جلالة الملك، خلال الزيارة، لقاء ثلاثياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد القادة في اللقاء الثلاثي الذي عقد في قصر الاتحادية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اعتزازهم بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بلدانهم.

واعتبر القادة أن التحديات والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل التعاون الإقليمي خصوصا في أزمات الأمن الغذائي والطاقة.

وأكدوا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدان الثلاثة ويخدم القضايا العربية.

وتناول اللقاء آخر المستجدات العالمية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ شدد القادة على أن بلدانهم لن تدّخر جهدا في العمل من أجل استعادة التهدئة في القدس، ووقف التصعيد بأشكاله كافة من أجل تمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بدون معيقات أو مضايقات.

وأكد القادة أهمية احترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وأهمية دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

كما أكد القادة ضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام، وأهمية إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.

وأدان جلالة الملك الانتهاكات الإسرائيلية بما فيها اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين، وتقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس وتقليص أعداد المحتفلين في سبت النور.

وأكد جلالته ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، معبّرا عن رفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح جلالة الملك أهمية استمرار الجهد الدبلوماسي لمعالجة جذور التوتر والصراع الذي سيبقى يهدّد المنطقة، ما لم يتم استئناف عملية السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبيّن جلالته أن الأزمات العالمية على خطورتها، ينبغي ألّا تصرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية، مؤكدا الحاجة إلى تحرك المجتمع الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وضمان عدم تكرارها، حماية للقانون الدولي ولمنع تفاقم موجة العنف أو تجددها مستقبلا.

وأجرى جلالة الملك عقب اللقاء الثلاثي، بحضور سمو ولي العهد، لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تناولا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وأقام الرئيس المصري مأدبة إفطار تكريما لجلالة الملك، وسمو ولي عهد أبوظبي، حضرها الوفدان الرسميان المرافقان الأردني والإماراتي، وكبار المسؤولين المصريين.

وحضر اللقاءات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة.

مقالات ذات صلة