أرزاق

الشريف : حتى أستر حالي وأصرف على أولادي واساعد زوجي


حاتم الكسواني – خاص لحرير

عندما تلمست حجم المسؤولية الملقاة على عاتق زوجي في تلبية متطلبات أسرتنا ،قررت ان أساهم في هذه المهمة وقمت بمفاتحة  زوجي بالموضوع طالبة منه ان يسمح لي بالعمل لمساعدته في تلبية إحتياجات  أسرتنا فطلب مني مهلة للتفكير بالموضوع ثم عاد لي بموافقته.

بهذا  الكلمات بدات السيدة إيمان الشريف حديثها لحرير في وصف طبيعة عملها ونشاطها الإقتصادي  وأسباب لجوئها له.

تفترش السيدة الشريف احد ارصفة شارع الأميرة ثروت في منطقة الدوار الثامن  لعرض المنتجات التي تبيعها للمارة والتي تتكون من بعض كنابيات وخيم  وكرات الأطفال و بعض مقاعد و مناضد ومظلات الحدائق الخفيفة .

تتواجد السيدة الشريف في موقعها  بشكل يومي من الصباح حتى المساء لبيع ما تحمل من بضائع تحصل عليها من جهة منتجة.

وتقول الشريف عن سبب قرارها دخول سوق العمل وإختيارها مزاولة عملها الحر :

إن ذلك  (حتى أستر حالي وأصرف على أولادي واساعد زوجي) الذي يزاول نفس العمل ويتواجد في منطقة مرج الحمام.

وتضيف الشريف بان ما تجنيه يخصص كمصاريف للاولاد والعائلة بينما يذهب ما يجنيه زوجها للمصاريف الأساسية للبيت كاجرة المنزل ودفع الفواتير ومصاريف الباص الذي نستخدمه لتسهيل امور  عملنا.

وعن المستقبل تقول الشريف : أشعر باننا سنحقق مستقبلا واعدا بجدنا ومثابرتنا… إننا نأمل بالمستقبل ونحن متفائلون به.

وعن الناس وابرز المشاكل وابرز الجهات التي ترغب بمخاطبتها تقول الشريف  :

الناس طيبون  ويقدرون عملنا ويشجعوننا عليه ولا نلاقي أية مضايقات منهم، لكنني اوجه خطابي الى وزارة التنمية الإجتماعية لأتسائل عن سبب قطع الدعم المتكامل عنا بسبب اننا غيرنا سيارتنا الصالون نوع كيا إلى باص يساعدنا في عملنا ولا ادري ماالذي سيغيره الباص في حياتنا، واعتقد بان هذا معيارا خاطئا لمنح الدعم او قطعه، كما ادعو امانة عمان الكبرى ان تتساهل معنا ومع كل من يتواجد على جنبات الطرقات سعيا لتحصيل رزقه ويا حبذا لو وضعوا معايير لترخيص تواجدنا برسوم رمزية.

وبعد فإن حرير تقدم تحيتها الخالصة وتقديرها لهذه السيدة المنتجة التي قررت  ان تُحَصلَ رزقها بالجد والمثابرة  وعدم السؤال.

اما عن عدم وجود صورة لهذه السيده فقد كان الأمر نزولا عند رغبتها.

 

مقالات ذات صلة