BMW تزيد الاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد

حرير – ترسيخاً لمفهومها العام في الاستفادة القصوى من أحدث التقنيات العالمية في المجالات شتى، انتهجت BMW الاعتماد المتزايد على الطباعة ثلاثية الأبعاد التي بدأت بالانتشار الواسع منذ فترة، وتعاظم الاعتماد عليها في العديد من الصناعات، لما تقدمه من دقة في العناصر وسرعة في التنفيذ، بجانب توفير وقت وجهد أكبر من خلال تطبيق تقنيات متطورة.
وقد زادت مجموعة BMW من الاعتماد على هذه التقنية في تصنيع العديد من القطع اللازمة في إنتاجها خلال مراحل مختلفة، ليصل عددها إلى مليون قطعة خلال العقد المنصرم، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 200000 عنصر خلال هذا العام، بزيادة بلغت 42% عن العام الماضي.

وفي تعليقه، صرّح الدكتور “جينس إيرتل” مدير مركز تصنيع إضافات مجموعة BMW قائلاً: “إن استخدام المكونات المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تزايد مؤخراً بشكل ملحوظ، لما يقدمه من دقة فائقة وسرعة وإتقان، ونعمل حالياً على تطوير وتطبيق طرق التصنيع هذه بشكل أكثر فعالية وتخصصاً. وفي سبيل ذلك، نسعى أيضاً إلى توثيق الشراكة مع العديد من الجهات المختصة في هذا المجال، وفي مجالات تقنية مبتكرة أخرى”.

مؤخراً، قامت مجموعة BMW بتصنيع مكوّنها رقم مليون عبر تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد والذي تم اعتماده في سكة نوافذBMW i8 Roadster . وبفضل عمل المتخصصين في مركز التصنيع الإضافي، استغرق تطوير سكة النوافذ خمسة أيام فقط وتم دمجها في سلسلة الإنتاج في “لايبزغ” بعد فترة وجيزة والذي زاد من سلاسة عمل نوافذBMW i8 Roadster . وقد تم تصنيع هذا المكون بواسطة HP Multi Jet Fusion Technology ، وهي طريقة عالية السرعة معززة من قبل مجموعة BMW بالتعاون مع HP وتستخدم الآن في سلسلة إنتاج المركبات لأول مرة، حيث يمكنها إنتاج ما يصل إلى 100 من قضبان توجيه النوافذ في غضون 24 ساعة فقط!

وتعتبر سكة توجيه النوافذ المكون الثاني الذي يتم تصنيعه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في سيارة BMW i8 Roadster، حيث كان المكون الأول عبارة عن الأجزاء اللينة للمرفق السقفي والتي تم انتاجها في ميونيخ أيضاً. ومع أن وزن هذا المرفق المصنوع من سبيكة ألمنيوم أقل من الجزء البلاستيكي الصبوب، إلا أنه أكثر صلابة ومتانة، وقد تم توثيق هذا الإنجاز من خلال جائزة Altair Enlighten Award عن فئة الوحدات المصنعة خلال العام، وهي جائزة مختصة بالابتكارات الفرعية والمرفقات خفيفة الوزن.

بالنسبة لمجموعة BMW ، سيكون التصنيع الإضافي أحد أساليب الإنتاج الرئيسية في المستقبل للعديد من الأجزاء وعلى اختلاف المواد المستخدمة من بلاستيك وألمنيوم وغيرها، فتطبيق أحدث التقنيات والاستفادة القصوى منها يمثل بالنسبة لـBMW علامة فارقة تمتاز بها الشركة العالمية عن غيرها، ويزيد من تميزها الذي غزا آفاق القارات كافة.

مقالات ذات صلة