بنجامين لادرا : رحلتي إلى فلسطين تنتهي بتحررها من نير إحتلالها

حرير ـ خاص

عقد في مجمع النقابات المهنية صباح اليوم السبت7 /7  / 2018 مؤتمر صحفي للناشط السياسي السويدي بنجامين لاردا الذي أخذ على عاتقه دعم القضية الفلسطينية بإبراز صور العسف وإنتهاك حقوق الإنسان الواقع على الشعب الفلسطيني ومعاناتهم التي يعيشونها تحت الإحتلال الإسرائيلي وبسببه ، وذلك بسيره على الأقدام من بلده السويد إلى الأراضي الفلسطينية التي وصلها أول من أمس عبورا من جسر الملك حسين على الحدود الأردنية حيث رفضت سلطات الإحتلال إدخاله إلى الأراضي الفلسطينية بعد تحقيق إستمر ست ساعات أعادته بعده  إلى نقطة الحدود الأردنية .

وقد تحدث بنجامين عن أسباب منع دخوله للأراضي الفلسطينية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي قائلا :

هناك سببان لمنع دخولي للأراضي الفلسطينية حسب رأي الإحتلال الإسرائيلي وهما :

أولا ..  هم يقولون بأنني سأذهب إلى قرية النبي صالح ” قرية عهد التميمي ” لتنظيم مظاهرة إحتجاجية ضد سلطات الإحتلال إعتراضا على أساليبها القمعية وإعتقالها لعهد التميمي .

ثانيا .. إتهامي بالكذب طوال الوقت إشارة إلى تصريحاتي المتواصلة ، وكلامي العلني والمكثف ، الفاضح لإنتهاكاتهم لحقوق الإنسان الفلسطيني .

إنهم يمنعون دخولي للأراضي الفلسطينية لمنعي من معاينة تلك الإنتهاكات ومعايشتها ، فهذا سلوكهم مع كل الناشطين ، فلست الوحيد الذي تم منعه دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة فقد  منعوا أيضا  الناشطة ” إيريال جوج ” من دخول فلسطين .

وعلق بنجامين على منعه من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بقوله :

إن رفضهم هذا إثبات على أثر النشاط السياسي الذي قمت به ،وهو دليل بأن نشاطي السياسي  نشاط فعال ” يعمل .. ويعمل جيدا ” وأنه مؤثر ويحدث فرقا .

واضاف إنني أعتبر الوثيقة الإسرائيلية بمنعي من دخول الأراضي الفلسطينية خير شهادة بذلك .

وأكد بنجامين بأن رحلته إلى فلسطين لم تنتهي بعد بل أن نهايتها ستكون عندما تتحرر فلسطين من نير إحتلالها .

وحول سؤال ” حرير ” له و تبعا للخبرة وحجم المعلومات التي كونها عن طبيعة الصراع الفلسطيني الأمروصهيوني وإن كان الفلسطينيون قادرون على هزم عدوهم المصصم على تنفيذ مشروعه الإستعماري قال : 

هذا سؤال كبير ولكنني أقول بأن المجتمع الدولي يقف مع الحق الفلسطيني ، بينما تقف أمريكا وحيدة مع الأطماع والمخططات الإسرائيلية .

وإن كنت لا أستطيع التنبأ بما يحصل في المستقبل إلا أنني أرى بأن مواصلة النضال وخلق الوعي بالخطر الصهيوني هما من أهم الأساليب لمقاومة المشروع الصهيوني لأن كل واحد منا يستطيع أن يلعب دورا في عملية نشر الوعي تبعا لإمكانية تواصل كل الناس مع سبل التواصل الإجتماعي والإعلام المجتمعي الذي توليه إسرائيل كل عنايتها وتصرف عليه أموالا طائلة .

فعلى كل منا أن يقدم جهده وأن لايقف مكتوف الأيدي في مواجهة المشروع الإستعماري الصهيوني … بالنسبة لي أنا قررت و تحركت ولن أتوقف .

وردا على سؤاله عن سبب إختياره للمشي سيرا على الأقدام لإيصال رسالته دفاعا عن الشعب الفلسطيني قال :

إن هدف الرحلة أصلا رفع  الوعي حول معاناة الشعب الفلسطيني وفضح إنتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني من قبل الإحتلال الإسرائيلي ، وقد أخترت السير على الأقدام لأنه كلما كان الأمر أصعب أنتبه إليه الناس أكثر .

ولأن السير على الأقدام كل هذه المسافة ولمدة أحد عشر شهرا أمر صعب ينتبه إليه الناس فقد أخترته خدمة للفت الإنتباه  لإنتهاك الإحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني .

و عن بدايات وعيه وتعرفه على القضية الفلسطينية قال بنجامين بأن وعيه بالقضية الفلسطينة إبتدأ من خلال تعرفه على بعض الفلسطينين المقيمين بالسويد الذين حدثوه بعض القصص عما يجري بفلسطين ما دفعه للقراءة حول القضية الفلسطينية وإكتشافه لحجم المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني .

و قرر بنججامين بأن أقوى الطرق لرفع الوعي بالقضية الفلسطينية هي دعوة الأصدقاء لزيارة فلسطين حتى يكتشفوا بأنفسهم حقائق ما يجري فيها بالإضافة إلى إهدائهم كتبا تشرح القضية .

وعن موقفه من حق العودة  للفلسطينيين إلى ديارهم قال  :

من حق كل شخص هجر من موطنه الأصلي  أن يعود إليه .

وللوصول إلى أي حق من حقوق الإنسان يجب أن يكون هناك عدد كاف من المطالبين به ، وأن يتم تشكيل حجم من الضغط الكافي على من يمنعون هذا الحق عن أصحابه .

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة