التضحية بالنوم لأجل الدراسة.. هل يمنع الحصول على علامات جيدة؟

عمان- يبدأ الروتين المدرسي عادةً في فترات الصباح الباكر، وينتهي أحيانًا في وقت متأخر من الليل لأداء الواجبات والدراسة. بالنسبة للطلاب، هناك ضغوط متزايدة لتحقيق أداء أكاديمي جيد.
قد يكون محاولة العثور على وقت كافٍ لكل هذه الأنشطة تحديًا حقيقيًا، وليس من الصعب رؤية كيف يتم تأخير وقت النوم لاحقًا من أجل إفساح المجال للمذاكرة، بحسب ما نشر على موقع Sharecare.
أن تلجأ للتخلي عن القليل من النوم من أجل الدراسة في وقت متأخر من الليل، تراه أبحاث جديدة إستراتيجية أنه غير مجد.
وجدت هذه الدراسة أن الطلاب الذين يقضون وقتًا متأخرًا في أداء واجباتهم المدرسية من المرجح أن يواجهوا مشاكل أكاديمية في اليوم التالي، وبغض النظر عن مقدار الدراسة الإجمالية للطالب، وفقًا لنتائج الدراسة.
فحص الباحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس النوم اليومي وعادات الدراسة لـ 535 طالبًا في الصفوف 9 و10 و12. ولمدة أسبوعين، سجل الطلاب في مذكراتهم كميات الدراسة اليومية ومقدار النوم. كما قاموا بتتبع نوعين مختلفين من المشاكل الأكاديمية وهي:
• مشكلة عدم فهم المواد التي يتم تدريسها في الفصل
• أداء ضعيف في الاختبارات أو الواجبات المنزلية
وجد الباحثون أن تأخير وقت النوم لصالح الدراسة كان مرتبطًا بزيادة مخاطر كلا النوعين من الصعوبات الأكاديمية. وكان هذا صحيحًا بغض النظر عن إجمالي وقت دراسة الطلاب.
إن علاج هذه المشكلة لا يتمثل في تقليل المذاكرة، بل في إنشاء جدول زمني يسمح بوقت دراسة كافٍ ووقت نوم كافٍ. وكما تشير هذه النتائج، فإن وقت الدراسة الإضافي على حساب النوم يسبب مشاكل أكاديمية يتعرض لها الطلاب الذين يسهرون بانتظام لوقت متأخر من الليل لمخاطر أخرى تتعلق بقلة النوم.
إليك بعض ما نعرفه عن مدى تأثير قلة النوم على المراهقين:
• المراهقون الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر وغير صحية. وجدت هذه الدراسة أن قلة النوم مرتبطة بزيادة احتمالية اتباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر.
• المراهقون الذين ينامون أقل هم أكثر عرضة لزيادة الوزن. نعلم أن قلة النوم مرتبطة بزيادة الوزن عند الأطفال وكذلك البالغين. وجدت هذه الدراسة أن المراهقين الذين ينامون أقل هم أكثر عرضة لاستهلاك المزيد من إجمالي السعرات الحرارية في اليوم، بالإضافة إلى تناول أطعمة غنية بالدهون ووجبات خفيفة أكثر من المراهقين الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
• المراهقون الذين يعانون من قلة النوم هم أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب والقلق. هناك أدلة قوية على أن المراهقين الذين يعانون من مشاكل في النوم هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية والسلوكية. وجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة النوم الوطنية أن المراهقين الذين لا ينامون كثيرًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر والقلق المفرط.
يميل المراهقون إلى السهر والنوم لوقت متأخر، مما يعقد الأمور أكثر. هذه حقيقة بيولوجية، وليست مجرد تفضيل للمراهق! ليس من السهل دائمًا إدارة جدول نوم المراهق. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد:
• ابق الاجهزة التكنولوجية خارج غرفة النوم. إن التعرض للضوء المنبعث من هذه الأجهزة يعيق النوم، ووجودها في وقت النوم يمكن أن يبقي المراهقين مستيقظين – أو حتى يبقيهم منشغلين أثناء نومهم!
• يحتاج المراهقون إلى مزيد من النوم أكثر من البالغين، حوالي 9 ساعات يوميا. للعثور على وقت النوم المناسب، ابدأ بتحديد الوقت الذي يحتاجه ابنك المراهق ليستيقظ من السرير. من هناك، اعمل للخلف لضبط وقت النوم الذي سيضمن حصول ابنك المراهق على قسط كافٍ من الراحة.
• بعد أسبوع من المدرسة قد يرغب ابنك المراهق في قضاء معظم يوم السبت في السرير. هذا القدر من النوم غير صحي، وسيجعله يشعر بمزيد من التعب، وليس أقل. سيؤدي هذا الاختلاف عن روتين أيام الأسبوع إلى إبعاد جدوله عن مساره. هذا لا يعني أن القليل من النوم ليس جيد. لا بأس في ترك ابنك المراهق ينام لمدة ساعة أو ساعتين إضافيتين في صباح نهاية الأسبوع.
جميعنا يريد لأطفالنا أن يدرسوا بجد ويحققوا نجاحًا أكاديميًا. لذلك من المهم أن تتذكر أن النوم جزء مهم من المعادلة.

  • ترجمة: حلا محمود مصطفى

مقالات ذات صلة