بيان الفصائل المعارضة السورية من خلال غرفة عمليات الجنوب

غرف عمليَّات توحيد الصُّفوف، رصّ الصُّفوف، البنيان المرصوص، صدّ الغزاة،بذلت وُسعَها حقناً للدِّماء وطلبا للحريَّة والكرامة ،بعد ما يسمى بالمفاوضات، وعلى وقع لغَةِ القَتلِ وسَفكِ الدِّماء، أمكن غرَف العمليَّات الأربع الاتِّفاق على رؤية للحلِّ في الجنوب السُّوري ضمن نطاق عملها، تقي البلاد القتل والتَّشريد بعد أن دمّرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها وعجن رغيف الخبز بالدِّماء الطَّاهرة، قدَّم فيها الثُّوار من دمائهم وأرواح أبنائهم ما عجزَّ العالم كلُّه عن رؤيته وسماعه بل وحتى القلق لأجله، شعوباً وحكومات …

أمَام ذلك كان لا بدَّ من الاتَّفاق لوقف نزيف الجنوب المتدفِّق كرامة وحريَّة شموخا وعزَّا، بعد تعهَّد الجانب الرُّوسي بضمان الاتِّفاق، مطالبا بالبدء بتسليم السِّلاح الثقيل والمتوسِّط بصورة تدريجيَّة، على أن تعود قوى الجيش إلى مناطق ما قبل الهجمة على الجنوب، مع التأكيد الجازم بعدم دخول قوى الجيش والأمن والميلشيات (الطَّائفيَّة) متعدِّدة الجنسيات إلى القرى والبلدات، والبدء بعودة الأهالي المهجَّرين والمشرَّدين إلى قراهم وبلداتهم، والإسراع بعودة المؤسَّسات المدنيَّة للعمل، وفتح الطُّرق أمام الحركة الاقتصاديَّة والتَّنقلات المدنيَّة، مع الوعد بتطبيق اتفاق أستانا بما يتعلق بملفِّ المعتقلين والمخطوفين والمسارعة لإطلاق سراحهم، ثمَّ تسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أيٍّ منهم (مهما كانت صفته)، مع فتح طريق الخروج لمن يرغب بالهجرة إلى إدلب.

وإنَّ قوى الثَّورة إذ تعتبر هذه الخطوات بمثابة خارطة طريق وتسوية للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حلٍّ شامل على مستوى سوريا، فإنَّها تطالب برعاية أمميَّة لتثبيت هذا الاتّفاق ومتابعة تنفيذ بنوده بما يضمن سلامة أهلنا وصون حقوقهم في عالمٍ يحقُّ فيه لمن يمتلك السِّلاح القاتل أن يستخدمه لفرض ما يريد، ذاك عالمٌ أديانه وأخلاقه ومعارفه وعلومه كلُّها عبث. .

٦تموز٢٠١٨

مقالات ذات صلة