وأضاف مليحان أن مناجم الشيدية تتبع إداريا وتنظيميا إلى بلدية الجفر وبالرغم من ذلك لم نستفد منها شيئا على أرض الواقع سوى ما تحدثه من تصدعات وأضرار على منازل المواطنين جراء التفجيرات وكذلك انتشار الأمراض بسبب غبار الفوسفات إضافة إلى تحول الأراضي الزراعية إلى قاحلة بسبب عدم ردم حفر الفوسفات وانتهت المراعي التي يستفيد منها المواطنين.

وقال إن الشركة تستنزف آبار المياه الجوفية بالمنطقة من خلال حفر 25 بئرا ويتم ضخ 30 ألف متر مكعب منها يوميا لانستفيد منها شيئا سوى الأضرار التي تلحق بالبيئة والأراضي والأوبئة والأمراض التي تنتشر بسبب غسيل الفوسفات الذي يجري بالمنطقة.

وكشف عن تقديم البلدية لعشرات المشاريع لتشغيل أبناء المنطقة العاطلين عن العمل والبالغ عددهم 1000 شاب وفتاة أو بناء المدارس أو فتح الطرق ولم نجد سوى الوعود المعسولة التي لاتغني ولا تسمن من جوع بالرغم من التعيينات التي تتم من تحت الطاولة لابناء المناطق الاخرى .

وتابع في حال اعتصم أبناء المنطقة أو كان هناك احتجاجات ترسل الشركة بعض المنتفعين لإلقاء الوعود للمواطنين وبعدها ينتهي كل شيء مشيرا إلى أن الشركة الهندية وعدت بتوظيف 500 شاب من أبناء المنطقة إلا أنها لم تقم بتعيين سوى ثلاثة فقط.

وطالب الشركة بفتح مشاريع لتشغيل أبناء المنطقة مثل مصانع الألبسة التي تستخدم للشركات نفسها وتدريب الشباب المتعطلين عن العمل على المهن التي تحتاجها الشركة وإقامة محطة لتنقية المياه التي يتم غسل الفوسفات بها للمشاريع الزراعية.