انطلاق مهرجان الزيتون الوطني النافذة التسويقية الاضخم في 25 الحالي

حرير _  دعا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد الشركاء المحليين والدوليين من منظمات وهيئات دبلوماسية وضيوف الأردن من جميع دول العالم إلى زيارة مهرجان الزيتون الوطني الواحد والعشرون ومعرض المنتجات الريفية للإطلاع على المنتجات الريفية الأردنية والذي يعد النافذة التسويقية الاضخم في تاريخ المعارض والذي سينطلق للفترة 25/11/2021- 4/12/2021 في قاعة المعارض بمكة مول بوابة رقم 3، بمشاركة 500 عارض ومشارك، مؤكداً أن هذا المهرجان يعد النافذة التسويقية لمنتوجات زيت الزيتون، حيث تشير الدراسات إلى أن هذا المهرجان سيساهم في تسويق 25 % من الإنتاج الوطني لزيت الزيتون.
ويعد مهرجان الزيتون الوطني من المهرجانات التسويقية الهامة بل والأكبر محليا بين كافة المهرجانات والمعارض التي تقوم بتسويق المنتجات الريفية وعلى راسها زيت الزيتون.
وأشار حداد إلى أن المهرجان سيقام على مساحة 1100 م مربع عوضاً عن المساحة للمهرجانات السابقة والتي كانت 3700 م مربع للتمكن من زيادة إعداد المشاركين.
وكان أعلن عن تمديد فترة التسجيل للمشاركة في مهرجان الزيتون الوطني الواحد والعشرون ومعرض المنتجات الريفية، نظراً للإقبال المستمر على المنصة للمشاركة في المهرجان.
ويشار انه سيتم تشديد الرقابة على المنتجات التي تدخل أرض المهرجان من حيث الصلاحية للاستهلاك وعدم السماح بدخول زيت الزيتون الا بعد إجراء الفحص الكيميائي والحسي من قبل مختبرات المركز الوطني في أرض المهرجان وبالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء، علاوة على الرقابة الصحية والاشتراطات الصحية ضمن بروتوكول وزارة الصحة بالتعاون مع إدارة الأزمات لحماية المشاركين والمتسوقين من انتشار فايروس كورونا داخل المهرجان .
عجلون
شهد مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية والحرفية في عجلون الذي افتتح فعالياته ، امس الاول ، رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية الدكتور المهندس محمد نور الصمادي في ساحة مركز الزوار جانب مديرية السياحة بحضور مديري السياحة والزراعة والترببة وممثلي مديرية الثقافة وفاعليات مجتمعية وشعبية اقبالا كبيرا من زوار المحافظة والمتسوقين من داخلها والذي يستمر حتى مساء اليوم السبت .
وقال الدكتور الصمادي ان المهرجان يشكل نافذة حقيقية للتسويق للمنتجات العجلونية الطبيعية ، مشيرا إلى اهمية التشاركية بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز وترسيخ الاهتمام بالمنتج المحلي الطبيعي ويساهم في عملية الترويج للمحافظة ومنتجاتها التي تشتهر بها زراعيا وحرفيا .
واكد الدكتور الصمادي أهمية ودور مديريتي السياحة والثقافة في الترويج السياحي للمحافظة ومنتجاتها من خلال إقامة المهرجانات والمعارض المختلفة للمساهمة في عرض منتجات الجمعيات الخيرية والتعاونية والسياحية .
واعرب منسق المهرجان في نسخته العاشرة الزميل منذر الزغول عن اعتزازه بالجهود التشاركية المنظمة للمهرجان وهي مديريتا الثقافة والسياحة ودارة عجلون للتراث والثقافة وجمعية جبل عجلون الخيرية ووكالة عجلون الاخبارية، ومبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون ، مشيرا إلى أن المهرجان يشتمل على إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية وخاصة منتجات الزيت والزيتون وجميع أنواع الألبان والسماق والزعتر والمخلللات والمربيات والفطاير وخبز الطابون والشراك والزلابيا وعشرات المنتجات العجلونية الأخرى والحلويات إضافة الى الإكسسورات والحرف اليدوية العجلونية.
واشار الزغول الى أن أكثر من 55 جمعية ما بين خيرية وتعاونية ومنتجات أسرية ومنزلية يشاركون بفعاليات المهرجان وسط إقبال كبير
كما تم عرض صورة لأقدم شجرة زيتون في المنطقة والعالم تمت زراعتها في بلدة الهاشمية/ عجلون قبل حوالي ال 2000 عام .
ودعا الزغول المواطنين من داخل المحافظة وخارجها لزيارة المهرجان والاستفادة مما يعرض فيه من منتجات ريفية عجلونية طبيعية .
إلى ذلك قال مدير السياحة محمد الديك ان السياحة تدعم مثل هكذا مهرجانات لاتاحة الفرصة امام الاسر الاردنية للتسوق من المنتجات الطبيعية وهي فرصة لزيارة المحافظة والاطلاع على ما يعرض من منتجات ، مؤكدا أن مختلف الفعاليات التي تقام تشكل نافذة لتسويق المحافظة سياحيا وما تتميز به من منتجات .
جرش
تنشط في محافظة جرش حركة شراء زيت الزيتون في هذه الفترة من كل عام.حيث تشهد معاصر زيت الزيتون نشاطا لافتا سواء من قبل المزارعين الراغبين بعصر ثمارهم أو الأهالي الراغبين بشراء الزيت مباشرة من المعاصر كتقليد عائلي سنوي .
ويؤم المعاصر مواطنين من مختلف المحافظات المجاورة والعاصمة أو حتى من داخل محافظة جرش خصوصا خلال العطل الأسبوعية وفي بداية الموسم للتزود باحتياجاتهم السنوية من زيت الزيتون بأنواعه المختلفة خاصة البكر الممتاز والتمتع بجمال المحافظة والتجول فيها.
وفي اجواء شبه احتفالية تشهد المعاصر بالمحافظة حركة نشطة تجمع منتجي زيت الزيتون سواء أصحاب المزراع الكبرى أو صغار المنتجين والأهالي من كل المناطق الراغبين بالشراء اذ يتاح لهم رؤية الثمار ومن ثم مراحل عصرها وصولا إلى انتاج الزيت مباشرة من المزراب وتذوق طعمه.
ويبين عدد من المواطنين ممن التقتهم «الدستور» أنهم يفضلون الشراء من المزارع بعد العصر مباشرة ويتزودون باحتياجاتهم من الزيت لفوائده الجمة ولاعتيادهم على وجوده بشكل شبه دائم على موائدهم كما أن عددا منهم يشترون كميات من الزيت يطلبها أقاربهم المغتربين في الخارج .
وفيما يتعلق بالأسعار فهي تخضع للعرض والطلب وتختلف حسب الكمية المراد شراؤها والنوعية وبحسب ملاحظات «الدستور» لوحظ أنها تتراوح بين 65-80 دينارا لتنكة الزيت بوزن 16 كيلو.
ويضيف عدد منهم أن الفترة الحالية هي الأمثل لقطف الثمار وعصرها للحصول على الزيت البكر الممتاز كما أن الأجواء المناخية مناسبة اذ أن عملية جمع الزيتون تتم بشكل يدوي وتحتاج لأيام طوال خصوصا في المزارع الكبرى والانتظار للأشهر المقبلة قد يعيق الجمع حال الهطول المطري الغزير أو عند تساقط الثلوج.
ويعتبر موسم الزيتون موسما زراعيا واقتصاديا هاما في محافظة جرش سواءا من خلال توفير فرص عمل في قطاف الزيتون أو من خلال بيع الزيت كما يمثل فرصة لمن يقومون بالتجوال على المزارع الكبرى والتنسيق مع أصحابها لجمع المتبقي من الثمار على الأشجار وتجميعها لتنتج لهم كميات من الزيت لاستخدامهم الشخصي أو بيعها.
وحسب مديرية الزراعة يتوقع أن يبلغ انتاج محافظة جرش من ثمار الزيتون هذا العام 14 ألف طن تنتج 1500 طن من زيت الزيتون متوقعة اضافة إلى  300 طن لأغراض الكبيس ويذكر أن 100 ألف دونم من مجمل أراضي المحافظة مزروعة بأشجار الزيتون وفيها 15 معصرة حديثة.

مقالات ذات صلة