إلى قمة “إيفيريست” لبلوغ خطوات أول متسلق للهملايا

منذ 55 سنة شهدت أعلى قمة في العالم، قمة “إيفيريست” في جبال الهملايا، بلوغ نقطتها من قبل المتسلقيْن الأميركييْن “توماس هورنباين” و”ويليام فإنسولد”، اللذين صعدا من الجهة الجنوبية للجبال وهي الأصعب، مما دفع باللجنة المشرفة على هذا المرفق، لأن تُطلق إسم “هورنباين” على أحد الممرات الخطيرة إلى القمة، وهو ما يطمح متسلقان للوصول إليه ويبلغانه من ضمن أحداث فيلم “to the top” للمخرج الفرنسي “سيرج هازانافيسيوس”.

عنوان الشريط الأصلي “tout-la-haut” تعاون المخرج على كتابته مع “ستيفان فانفان دان” و”ماري نويل دانا”، وإستعان على المؤثرات المشهدية بفريق يديره “آرنو لوفياز” فإذا نحن إزاء مشاهد (لمدير التصويرريمي شيفرين) تفطر القلب من شدة جمالية المساحات البيضاء الرحبة مع جبال ترعب الأعصاب من علوّها وإستقامتها بما يؤشر على أنها مستحيلة على التسلق، لكننا في منطقة فاصلة بين مرتفعات “التيبت” الصينية، وجبال “سجارماتا” النيبالية، وعلى بعد 160 كيلومتراً من العاصمة النيبالية “كاتماندو”، و600 كيلومتر عن شمال “كلكوتا”، وبالتالي هي مناطق مقصودة سياحياً ويتمنى المهووسون بالمرتفعات القيام بمحاولة تسلقها وهزيمتها، وهو ما إشتغل عليه الصديقان “سكوت فيريه (كيف أدامس) و”بياريك لوفرانك” (فنسنت إلباز) مدعومين من الجميلتين “كيلي لارسن” (ميلاني بيرنييه) و”ساندرين لوفرانك” (بيرينيس بيجو).

“إيفيريست” هي المقصد، رغم إرتفاعها تسعة كيلومترات عن سطح البحر، و29028 قدماً عن سطح الأرض، بينما أعلى قمة في الهملايا يبلغ إرتفاعها 8848 متراً كان العالم السير “جورج إيفيريست” إكتشفها عام 1856، فإن الطبيعة الإنسانية تأبى على نفسها أن تُهزم، لذا جرت آلاف المحاولات لبلوغ هذه القمة ومحاولة العودة منها بسلام لأن هناك منحدرا شديد الخطر يواجه فيه المتسلقون مواقف صعبة جداً تودي بحياة متسلقين عديدين يستسهلون النزول فتتلقفهم الهاوية السحيقة، ولا ننكر أن المخرج نجح بقوة في تقديم أبدع المشاهد للثلوج ومواقع المتسلقين، وجانب من المخاطر التي يواجهونها في كل خطوة يخطونها صعود أو هبوطاً مع نوستالجيا إجتماعية وعاطفية مؤثرة في الصميم.

مدة الفيلم 99 دقيقة، جسّد فيه المخرج “هازانافيسيوس” دور “بومباس”، فكان جزءاً من الحضور التمثيلي أمام الكاميرا.

 

مقالات ذات صلة