«باصات الكوستر» .. قطاع مهم تشوهه تصرفات بعض العاملين فيه !

حرير _ في معظم دول العالم تعد وسائل النقل الواجهة الحضارية لتلك الدولة.. ومن خلال شكل الباص وسائقه والكنترول والمضمون من حسن المعاملة أو عدمها يحكم كثير من الناس على هذا البلد أو ذاك.

من هنا تهتم كثير من الدول بقطاع المواصلات وتشدد في الموافقة على اختيار من يقوم بوظيفة سائق نقل عام إيمانا منها بأهمية هذه المهنة وخطورتها.

وتعتبر باصات الكوستر خدمة ضرورية وملحة لا غنى عنها، واغلب دول العالم تولي هذا القطاع أهمية بالغة لكونه أيضا يمس حياة مواطنيها بصورة مباشرة، وهنا في الاردن تشكل باصات الكوستر الخيار الأنسب للمواطنين لكونها الوسيلة الأوفر في التنقل من مكان الى آخر، ولكن هذا القطاع – وكما غيره من القطاعات المهنية والوظيفية الأخرى لا يخلو من الأخطاء والمشاكل والتي يسيء فيها بعض أفراد المهنة الى باقي زملائهم رغم أن أي تصرفات سلبية يجب ان تنسب لفاعلها لا إلى قطاع بكامله.

وفي فصل الشتاء تحديدا حيث يزداد الطلب عليها في ظل نقص العرض الموجود من التكسيات أو بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.. تظهر سلوكيات فجّة ومكشوفة وسلبية لطالما نبه الإعلام إليها وحذّر من سلبياتها وآثارها ومن هذه الظواهر – على سبيل المثال لا الحصر- الحمولة الزائدة لدرجة اختناق الركاب، لمستوى لا يراعي وجود نساء أو فتيات.

الثلاثيني أيمن سالم يقول:» حدث أمام عيني كنترول باص يضرب مواطن بالباص بسبب مشادة كلامية»، مراد سليمان يقول:, يجب أن يكون مع الكنترول شهادة حسن سيرة وسلوك وموافقة أمنية، وأن لا يكون عليه قيد، وأن يحترم المجتمع بمظهره، فلا يرتدي بنطال ساحل وأن يقص أظافره جميعها».

غياب للوازع الديني

علا تيسير جامعية تقول:» الباص السريع لا يحل المشكلة لأنه يسير في خط مستقيم ضمن نطاق محدود، باصات الكوستر تجوب كل محافظات المملكة، لذلك اضطر لركوبها، لكن وفي الفترة الأخيرة أجد سلوكيات لا أخلاقية في بعض الباصات كمحاولات التحرش، من مسؤولية الجهات المختصة محاسبتهم وإيقافهم عند حدهم، إذ أن الوازع الديني معدوم لديهم ».

مسرح متنقل

حسام زكريا معلم في وزارة التربية والتعليم ، قال: إن حجم التجاوزات لدى كثير ممن يعملون كنترول وصل إلى درجة لا تطاق، وأصبحت بعض الظواهر مشهدا يوميا متكررا على المواطن التعامل معه كأنه قدر لا فكاك منه، فعلى سبيل المثال الكثير من الباصات تحولت الى مسرح متنقل حسب مزاج السائق، فنراه يجبر المواطن على الاستماع الى الأغنيات الهابطة، أو قراءة عبارات أبسط ما يقال عنها أنها غير لائقة، يحرص بعض السائقين على نشرها إما على الزجاج، او على باب الباص، ودعا زكريا دائرة السير في الأمن العام الى القيام بحملة جادة لضبط السائقين الذين يقومون بمثل هذه السلوكيات، وكل التجاوزات الأخرى التي باتت تشكل ازعاجا كبيرا للمواطنين.

الدستور.

مقالات ذات صلة