الأردن : مخيمات بأراضي درعا السورية بإشراف الأمم المتحدة

يواجه عشرات الآلاف من السوريين مصيرا مجهولا في العراء بعدما فروا من قصف طائرات النظام وروسيا في محافظةدرعا جنوبي سوريا باتجاه الحدود الأردنية المغلقة.

وقال مراسل الجزيرة تامر الصمادي على الحدود الأردنية السورية إن حركة النزوح تزايدت خلال الساعات الماضية إذ يحاول نحو 90 ألف سوري الفرار إلى الأراضي الأردنية بحسب مصادر إغاثية.

وأفاد عاملو الإغاثة في درعا والمناطق المحيطة بأن الأماكن التي تتجه إليها العائلات النازحة تعاني نقصا حادا في الخبز والوقود، فضلا عن اضطرار كثير من العائلات إلى النوم في العراء.

ومع استمرار تدفق النازحين، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن لن يفتح حدوده مع سوريا. ويطالب الأردن بإقامة مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية بحماية روسية، إذ تقول الحكومة الأردنية إنها تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري ولا تستطيع استقبال المزيد.

وأبدت السلطات الأردنية استعدادها لفتح الحدود لتقديم المساعدة الطبية للنازحين في ظل دمار المراكز الطبية في درعا ونقص الإمدادات الطبية.

ويذكر أن المقاتلات الحربية لا تغادر سماء درعا، حيث تم رصد أكثر من مئة غارة منذ صباح اليوم الخميس.

كما توسع القصف على مدينة بصرى الشام، ليطال مدينتي داعل ونوى، وهو ما تسبب في ارتفاع أعداد النازحين، الذين توجه معظمهم  إلى الحدود السورية الأردنية، وسط حالة من الفزع.

 ويستهدف القصف  المناطق السكنية والمراكز الطبية والمخابز ومراكز الدفاع المدني ، منذ الليلة الماضية، حيث ما زالت أصوات الانفجارات تسمع عبر الحدود الأردنية.

قال مصدر أردني رسمي للجزيرة إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيلتقي نظيره الروسيسيرغي لافروف في موسكو يوم 4 يوليو/تموز المقبل للتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والتوصل لحل سياسي.

ومن المتوقع أن يطالب الجانب الأردني خلال اللقاء بفتح مخيمات للنازحين من درعا في الأراضي السوري برعاية الأمم المتحدة على أن تكون روسيا ضامنة لحماية تلك المخيمات.

وذكر المصدر الأردني أن عمان كانت قد دعت إلى عقد لقاء أردني روسي أميركي من أجل الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، ولكنها لم تنجح في تحقيق توافق لعقده.

ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأردني اليوم الخميس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث دور الأمم المتحدة في توفير الدعم الإنساني للسوريين من الداخل السوري

من جانب آخر، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء إنه لا ينبغي السماح بتحول الجنوب السوري إلى غوطة شرقية أخرى أو حلب أخرى.

مقالات ذات صلة