الاردن يشارك في اجتماعات الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب بالرياض ومنتدى برنامج إدارة التحوُّلات الاجتماعية.

حرير – شارك الأردن في اعمال اجتماعات الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء التنميةوالشؤون الاجتماعية العرب ومؤتمر ومنتدى برنامج إدارة التحوُّلات الاجتماعية وحمل عنوان: الآثار المتباينة لجائحة كوفيد 19، والتي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة بين 22 والـ 23 كانون الأول الحالي.

والقى وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح / رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي ترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات المؤتمر ومنتدى التحولات الاجتماعية ، أكد فيهما على أهمية رسم مسارات التعافي من جائحة كورونا ، ودعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والأزمات .

وقال الوزير المفلح في كلمته خلال المؤتمر ان العامين الماضيين كانا من احلك واصعب الفترات التي شهدها العالم والمنطقة العربية جراء جائحة كورونا، حيث كانت تداعيات هذه الجائحة اكثر ضراوة وتأثيرا على المنطقة العربية لطبيعتها وخاصيتها إضافة الى تأثيرات الجائحة على العمل الاجتماعي العربي المشترك.

وأضاف الوزير اننا ومن ايماننا الراسخ بأهمية دور مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومكتبه التنفيذي، قمنا بمشاورات عاجلة مع قطاع الشؤون الاجتماعية والأمانة الفنية للمجلس في الجامعة العربية، لتنظيم دورة طارئة للمجلس عبر تقنية الاتصال المرئي، وقد كان المجلس من أوائل المجالس الوزارية المتخصصة ضمن منظومة الدول العربية الذي تحرك على هذا المستوى الوزاري الرفيع، كاستجابة سريعة من المجلس لبحث التداعيات الاجتماعية والإنسانية التي جاءت نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمواجهة فايروس كورونا.

ولفت الوزير المفلح الى انه رغم كل الجهود التي بذلها المكتب التنفيذي خلال العامين السابقين والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم والمنطقة العربية جراء جائحة كورونا، الا ان هناك عددا من الأنشطة لم يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، رغم السعي الحثيث لتنفيذ اكبر عدد من الأنشطة والفعاليات وبما يسهم في مواصلة الجهود الرامية الى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وكافة الخطط والاستراتيجيات والأنشطة ذات الصلة بعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

وفي كلمته خلال منتدى التحولات قال الوزير المفلح ان هذا الاجتماع جاء استجابة لمقترح المملكة الأردنية الهاشمية مع منتدى التحولات الاجتماعية ليشكلا معاً حدثاً هاماً يهدف الى مواصلة الجهود لاحتواء تداعيات جائحة كورونا على مختلف القطاعات وخاصة القطاعات الاجتماعية.

وبين الوزير المفلح ان جائحة كورونا أجبرت الدول على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لاحتوائها، تمثلت في الاغلاقات والحظر الشامل والجزئي لفترات طويلة، إضافة الى إجراءات أخرى كان لها تداعيات سلبية على حياة المواطنين في الدول العربية وخاصة الشرائح الهشة والفئات الضعيفة.

وأضاف : ان هذه الإجراءات لها تداعيات واثارا مضاعفة على الدول الأقل نموا والدول التي تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين فيما يعد الأردن من اكبر الدول استضافة للاجئين، مما شكل من أعباء إضافية كبيرة غير مسبوقة لمواجهة آثار هذه الكارثة الوبائية المستجدة، ليس على مستوى الحكومات وأجهزتها المختلفة، بل على المجتمعات المستضيفة للاجئين أيضا.

وأشاد الوزير المفلح بجهود ومبادرات المنظمات الدولية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الداعمة التي ساهمت في مواجهة تلك التداعيات، لافتا الى ان التداعيات كبيرة وتحتاج الى جهود وامكانيات مضاعفة، ومن بينها المبادرات التي سعت الى اتاحة اللقاحات للمواطنين.

وبين ان امامنا عمل كبير ليشعر المواطن العربي بالجهود التي تبذل من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية لضمان حياة كريمة في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية ، معتبرا ان هذا اللقاء خارطة طريق يمكن ان تحقق ضمن اطر زمنية محددة تعمل على تنفيذها الأطراف المشاركة .

وشدد على ضرورة رفع نتائج المؤتمر والمنتدى، الى القمة العربية القادمة لأخذ الدعم السياسي اللازم وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
وقد اتخذ مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب قرارا بالتمديد للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والذي تترأسه الأردن لمدة عام.

وعلى هامش المؤتمر التقى الوزير المفلح عددا من وزراء الشؤون الاجتماعية المشاركة في المؤتمر والمنتدى .

والتقى الوزير بشكل منفصل وزراء الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي احمد بن سليمان الراجحي والوزير اللبناني هكتور الحجار والوزير التونسي مالك زاهي والوزير البحريني جميل بن محمد حميدان والجزائري كوثر كريكو، وغابرييلا راموس مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو وبحث معهم أوجه التعاون في المجال الاجتماعي والعلاقات الثنائية.

يذكر أنه سبق هذا المؤتمر اجتماعات على مستوى كبار المسؤولين عقدت على مدار يومين شارك فيها امين عام الوزارة والمعنين بالوزارة.

مقالات ذات صلة