لماذا تناهض ماليزيا التطبيع مع “إسرائيل” ؟

الكاتب المغربي : طارق ليساوي

أشرت في مقال ” تحية لماليزيا حكومة وشعبا، فالدفاع عن فلسطين والقدس شرف لا يستحقه إلا الأحرار والحرائر…” إلى أن القضية الفلسطينية تشكل محورا  هاما في السياسة الخارجية الماليزية، فقد افتتحت منظمة التحرير مكتبها التمثيلي في كوالالمبور منذ العام 1981، بتمثيل دبلوماسي كامل، وذلك بعد تولي مهاتير محمد منصبه كرئيس للوزراء في ولايته الأولى، ما شكل بداية لدعم ماليزي عميق للقضية الفلسطينية في مواقع الفعل الدبلوماسي الماليزي الأساسية ، و بالرغم من ان الحكومات الماليزية السابقة اهتمت بالقضية الفلسطينية، إلا أن هذا الاهتمام السابق لمهاتير محمد لم يكن عنصراً أصيلاً في السياسة الماليزية، بل كان دعماً إنسانياً أحياناً، وجزءاً من التفاعل مع قضايا العالم الإسلامي أحياناً أخرى، لكن بصعود محمد مهاتير للسلطة ، أصبحت القضية الفلسطينية ومواجهة الخطاب الصهيوني جزءاً أصيلاً من السياستين الداخلية والخارجية الماليزية، وامتد التضامن وتكامل الدعم للنضال الفلسطيني بين المستويين الشعبي والرسمي…

مقالات ذات صلة