ع بلاطه : علهم يفعلون… د. محمد أنيس المحتسب

كل ما فعله الشيخ فادي ابو اشخيدم انه كان متوافقا مع نفسه منسجما مع ما يدعو اليه في خطبه الدينية في المسجد الذي اعتاد الخطابة فيه. ولأنه قرأ قول الله تعالى في محكم كتابه :” يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ،كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”. وعليه كيف لهذا الشيخ الجليل ان يمطر مريديه صباح مساء بأن ينهضوا للدفاع عن أنفسهم وقضيتهم، وأن لا يتوانوا عن نصرة الأقصى والمقدسات، وهو قابع في صومعته لا يحرك ساكنا ، ولا يعمل بما يدعو الاخرين اليه ؟ والقرآن الذي في صدره يقول له:” كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون “. وكان منه ما تناقلته وسائل الإعلام وما تحدثت به مواقع التواصل الاجتماعي من تأكيد القول بالفعل ، وحتى يكون صادقا ومتزنا مع نفسه ، لأن غير ذلك سيكون غير متوازن ولا متوافق مع نفسه وهذا ما لم يحبه لشخصه حيا أو ميتا ، وعلى كل حال فهو حي في كلا الحالتين ، فقد ارتفعت روحه إلى العلا شهيدا ان شاء الله ، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .
فهل يستفيق علماء السلاطين وتجار الدين وأصحاب الفتاوى الضالة والمضللة من سباتهم؟      ع بلاطه :  علهم يفعلون .