مسكين الرزاز .. د.محمد نجيب صرايرة..

حرير – لأن الناس حينما يريدون نقد توجهاته يقارنوها بتوجهات والده المفكر وأخيه الأديب.. وكلاهما يحمل في عقله وقلبه وطنية عالية.. الرزاز عمر من نتاج المدرسة الليبرالية.. بعضهم لا يفرقون بينه وبين الليبراليين الجدد الذين خربوا اقتصاد الوطن.. والبعض الآخر يصنفه ليبراليا.. لكنهم لا يضعونه في صف الجدد اللذين خربوا البلد بحكم ارتباطاتهم المشبوهة مع قوى عالمية متنفذه.. ولأهداف معروفة..

والد الرزاز رحمه الله حمل الهم القومي وتطلعاته طيلة حياته.. وكان من أبرز المنظريين لهذا الاتجاه.. وشقيقه مؤنس كان يحمل الهم نفسه.. وكان دائما مع الناس يدافع عنهم سواء في رواياته أو في كتاباته الصحفية..

مشكلة الرزاز عمر تكمن في عدم قدرته على الموازنة بين المدرسة التي صاغت تعليمه وبين أفكار أسرته “العائلة” بكاملها.. ليس الأب والأخ وحسب بل الأم الأديبة كذلك.. وحين يدخل المرء عالم السياسة تختلط عليه الأوراق.. خاصة إذا كان متأثرا بأفكار نفعية.. ربما يكون عمر الرزاز صافي النية.. لكن الولوج إلى عالم السياسة تجعل المرء يتخلى عن المبادئ لحساب المواقف النفعية..

المبادئ في الأغلب تكون متلازمة مع أهل الفكر.. أما السياسيون فلا مبادئ لهم..

مقالات ذات صلة