الصفدي : على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء الشعب السوري

ـ الصفدي : على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء الشعب السوري .
ـ غنيمات : الأردن بامكانياته المحدودة وأزمته المالية الخانقة لا يستطيع تحمل المزيد من الأعباء .

(بترا) – أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم استمرار الجهود والاتصالات الاردنية المستهدفة وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وتوفير الحماية للشعب السوري الشقيق وتأمين المساعدات له على أرضه.

‎وشدد الصفدي خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في نيويورك على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء الشعب السوري، لافتا إلى أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيع للأشقاء وانه على الآخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا.

‎واكد وزير الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة صلابة الشراكة بين المملكة والأمم المتحدة في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن.

وثمن غوتيرس الدور الإنساني الكبير الدي تقوم به المملكة في تحمل أعباء اللجوء.

‎كما بحث الصفدي والأمين العام للأمم المتحدة المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية حيث أكد الموقف الاردني الثابت في أن زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران ???? يشكلان شرط تحقيق السلام الشامل والدائم.

‎وبحث الصفدي وغوتيرس الأزمة المالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) واتفقا على ضرورة توليد الدعم اللازم للوكالة لتمكينها من الاستمرار بالقيام بمهامهم وفق تكليفها الأممي.

‎وفِي تصريحات صحافية بعد اللقاء قال الصفدي إنه أجرى محادثات مكثفة ومعمقة مع غوتيرس ركزت عَلى التطورات في سوريا حيث “وضعت الأمين العام في صورة الجهود التي تقوم بها المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية للمدنيين وأيضاً ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم.”

‎وزاد إن “الوضع صعب كما تعلمون ، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف اطلاق النار.” ‎ولفت الصفدي إلى أن الأردن طرف في اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري وكان بذل جهودا مكثفة للحفاظ على وقف اطلاق النار هناك، “لكن الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها ونحن الآن في وضع لا نملك معه الا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والاسناد للمدنيين في بلادهم… هذه أولوية، ونعتقد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية لتوفير الحماية اللازمة لأشقائنا السوريين.

من جانب آخر قالت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان المطالبة بفتح الحدود للاجئين السوريين وللاسف امر لا يستطيع الاردن الاستجابة له، رغم ان المملكة تقدر عاليا الوضع الإنساني الصعب في الجنوب السوري، وتدرك حجم المعاناة وتقدر بألم المخاطر التي تحيق بالاشقاء.
وزادت غنيمات ان الاردن يرحب باي اتفاق للهدنة والتهدئة حفاظا على ارواح المدنيين وخصوصا الاطفال والنساء، موضحة ان البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الأطراف لانجاح مساعي وقف التصعيد العسكري، مشددة على ان الاردن يرحب باي حل لحقن الدماء وعدم تشريد المزيد من المدنيين من الإخوة السوريين.
وقالت ان الاردن يدعو الدول الكبرى والمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثه للقيام بدورها في اغاثة وحماية الاشقاء السوريين وتوفير صيغة تحميهم وتحمي المصالح الاردنية.
واضافت غنيمات ان الاردن يامل ان تتخذ الامم المتحدة خطوات عملية لمساعدة النازحين وتوفير متطلباتهم المعيشية خصوصا ما يتعلق بتوفير المياه والاطعمة والمستلزمات الطبية.
واوضحت ان الجهود الاردنية مستمرة بالتواصل مع جميع الأطراف بالدعوة الى وقف العنف في الجنوب السوري مشيرة الى ان الاردن مستعد لتقديم العون للأشقاء السوريين في الداخل السوري.
واستغربت غنيمات ان يحمل البعض مسؤولية المأساة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء في سوريا على المملكة، مشيرة الى ان قرار وقف العنف والقتل ضرورة وعلى الجميع ان يتحرك بهذا الاتجاه
وزادت أن الأردن بامكانياته المحدودة وأزمته المالية الخانقة لا يستطيع تحمل المزيد من الأعباء باستقبال الأشقاء السوريين لكنه على استعداد تام للتعاون مع الأمم المتحدة للقيام بدورها دون فتح الحدود.
–(بترا)

 

مقالات ذات صلة