الحرس الثوري: قواعد أميركا وسفنها في مرمى الصواريخ الإيرانية ومستعدون لحرب شاملة

حرير – شدد قائد بارز في الحرس الثوري على أن جميع القواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة وحاملات طائراتها على بعد ألفي كيلومتر تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، وجدد استعداد بلاده لخوض حرب شاملة.

وجاء التهديد الإيراني الجديد على لسان قائد القوات الجو فضائية بالحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة في حوار متلفز مع برنامج “نادرز شو” ضمن الإعلام الإيراني الموجه لمخاطبة الأميركيين، كاشفا عن تصويب الصواريخ الإيرانية عقب إسقاط طائرة “غلوبال هوك” الأميركية نحو قاعدتي العديد في قطر والظفرة بالإمارات، فضلا عن بارجة أميركية أخرى كانت في خليج عمان.

وأشار زادة إلى أن ضباط الدفاع الجوي في إيران مخولون باستهداف كل ما يمس أجواء البلاد، وهذا ما حدث عند إسقاط الطائرة الإسرائيلية المسيرة عام 2014 في سماء نطنز وسط البلاد.

وأوضح أن توقعاته حينها برد أميركا على إسقاط طائرتها المسيرة لم تتجاوز 2% “لأنه سبق أن أطلقنا أربعة إنذارات، كما تجنبنا تدمير طائرة “بي8” الأميركية التي كانت تواكب غلوبال هوك وعلى متنها 35 شخصا على الرغم من أننا كنا قادرين على إسقاطها إلا أننا لم نفعل.

 صواريخ موجهة
وتوعد القائد العسكري الإيراني واشنطن بأن الجمهورية الإسلامية على أهبة الاستعداد دائما لخوض حرب شاملة، لكنه استدرك بالقول إنه لا رغبة لدى إيران بالدخول في حرب.

وشبه المنطقة بخزان البارود الذي ينتظر شرارة للانفجار، مضيفا أنه “لا إيران ولا أميركا تنوي القيام بأي حرب”، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن بعض القوات الموجودة في الميدان وعلى تماس دائم مع نظيرتها يمكن أن تقوم بشيء ما، وبناء عليه يمكن أن تندلع الحرب في أي لحظة.

ونفى العميد حاجي زادة رواية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أنه أوقف هجوما على إیران قبيل دقائق من تنفيذه، مؤكدا أنه “لو فعل الأميركيون ذلك لضربنا القواعد والبوارج الأميركية بصواريخنا”.

وأشار إلى أنه أصدر الأوامر حينها إلى قواته بالرد سريعا على أي اعتداء أميركي، وأن أي رد أميركي على رد إيران كان من شأنه أن يشعل فتيل الحرب، وهذا ما كانت تعلمه واشنطن، واصفا تعاطي الأخيرة بالمنطقي.

حرب  لا تطاق
ويقول العميد حاجي زادة إنه “بسبب الأعمال العدائية الأميركية ضد الشعب الإيراني فإننا نواجه حربا اقتصادية لا تطاق منذ سنوات عدة، مما قد يتسبب العداء الأميركي في أن يمارس الضابط أو الجندي أو الجنرال على الحدود صلاحياته وأن يقوم برد قد يتحول إلى صراع وحرب”.

وكشف القائد العسكري الإيراني عن زيادة مدى صواريخ بلاده البحرية إلى ألفي كيلومتر بالقول إنه “على الجميع أن يعلم بأن كافة القواعد العسكرية الأميركية في دول المنطقة -بما فيها أفغانستان والعراق والكويت وقطر والإمارات ودول أخرى، وأيضا جميع السفن الأميركية وبوارجها العسكرية وحاملات طائراتها على بعد ألفي كيلومتر- تقع تحت مرمى صواريخنا، وأننا نرصدها بشكل دائم”.

مقالات ذات صلة