
عباس: “طفح الكيل”.. لا انتخابات ما دامت “إسرائيل” ترفض إجراءها بالقدس
حرير _ افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الثلاثاء، المقر العام الجديد للجنة الانتخابات المركزية، في مدينة البيرة، بحضور رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين سفن غوران بورغسدورف، وقناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى دولة فلسطين، وعدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ووزراء وشخصيات فلسطينية.
وألقى الرئيس كلمة، هنأ فيها لجنة الانتخابات المركزية على الإنجاز الذي تحقق بافتتاح مبناها الجديد، قائلا، نهنئ لجنة الانتخابات المركزية بهذا المبنى العصري الذي يلبي احتياجاتها، ونهنؤها أيضا على جهودها المستمرة منذ فترة طويلة إلى يومنا هذا، وهي لجنة قامت بأعمال جليلة، ومشهود لها بالنزاهة والاحترام من قبل الجميع، ونحترم قراراتها لأنها تسير في الطريق الصحيح وحسب القانون.
وأضاف الرئيس، لا بد لنا أيضا أن نقدم الشكر الجزيل للاتحاد الأوروبي على هذه المكرمة ببناء هذا المبنى الجديد للجنة المركزية للانتخابات، والاتحاد الأوروبي لم يقصر مرة واحدة في هذا المجال وله أيادٍ بيضاء في كل مكان من أرض الوطن الفلسطيني، فكل الشكر والتقدير لهم على هذه الأعمال وعلى هذا الدعم الذي يقدمونه للشعب الفلسطيني.
وتابع، لا ننسى مواقف الاتحاد الأوروبي في مجالات أخرى، حيث إنهم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في رؤية الدولتين، ونأمل منهم مزيداً من العمل ومن الضغط حتى تسير العملية السياسية للوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس، لا يوجد بيننا وبين الاتحاد الأوروبي أي خلافات حول هذا الموضوع، وكل ما نريده هو ممارسة نشاطاتهم مع الجميع، مع اسرائيل وأميركا وغيرها من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام، لأننا بصراحة نرى أن الوضع يتأزم يوماً بعد يوم، ونرى أن الأمور السياسية تتدهور، ولا بد من عمليات انقاذ سريعة من أجل الحل السياسي.
وأضاف، نريد حلاً سياسا، دولة فلسطين على حدود 1967، ولا نريد أكثر ولا نقبل أقل، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضاً، والسلام من هنا، وبالتالي عليها أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئاً.
وقال الرئيس، هنا أرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وأقول إنه لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين، فماذا يريدون إذا كانوا يرفضون حل الدولتين، هل يقبلون بدولة واحدة كما قلت لهم في خطابي أمام الأمم المتحدة، هل يقبلون بالعودة إلى التقسيم وهذا حقنا الذي أقرته لنا الشرعية الدولية.
وأضاف، نحن نقبل بالقليل من الشرعية الدولية، فلنأخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة ونطبقه فورا على طاولة المفاوضات، أما أن تبقى هذه الحكومة كسابقتها فهذا الأمر لا يمكن أن نقبله، إلى متى يريدون أن يبقى الاحتلال، نحن شعب يستحق الكرامة والحياة الكريمة وسيحقق الديمقراطية في ظل الانتخابات، ليتمكن من اجراء انتخابات حرة نزيهة كبقية دول العالم.
وتابع الرئيس، لقد طفح الكيل عندنا، وعندما أقول إنه قد طفح الكيل، يعني عندنا ما نقول، وعندنا ما نفعل، وحتى لا تذهب الأذهان، “أذهانهم بعيدًا”، لن نذهب الى العنف، وإنما سنذهب الى الطرق السياسية المعترف بها في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه.
وتطرق إلى ملف الانتخابات قائلا “عندما نقول الانتخابات فأننا نعني أن الانتخابات تجري في الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا لم تقبل اسرائيل اجرائها بالقدس فلن يكون هناك انتخابات، لأننا على غير استعداد أن نركض وراء ترمب ومشاريع ترمب الذي قرر وحده أن تكون القدس موحدة وعاصمة لدولة اسرائيل، من أعطاه هذا الحق؟ رفضناه وأصرينا على الرفض، ولا زلنا نصر على الرفض.
وقال الرئيس، لا بد أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ومن هنا نطالب الحكومة الاميركية أن تفي بالتزاماتها التي اعلنتها والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية في القدس الشرقية.