عبد السلام المجالي،…عام على وفاته

نصوح المجالي

قارب القرن من العمر ولم يتوقف عن العطاء المثمر،كانت فلسفته ونهجه في الحياة ماذا ساترك من اثر نافع للناس والدوله من بعدي،
خاض عبد السلام تحديات في مجالات عدة خارج تخصصه، فيها استمع وتفاعل وحاور ثم اجتهد
وافلح في معظمها ،  وترك اثرا وتراثا وسمعة طيبه سواء في الخدمات الطبيه العسكريه حيث بنى وطور واختار نخبة النخبة من الاطباء والمختصين ،ولم ينسى توفير وتامين الخدمة المجانيه لعائلات افراد القوات المسلحه . بنى صرحا مازال مفخره بتعدد اختصاصاته واجتهد
بقدر استطاعته كوزير للتربيه والتعليم وفي الجامعه الاردنيه التي غير اسلوب عمل منهجها وطورها واضاف اليها كليات مهمه عديده، واشاع روح الحوار والتآلف في مناخها، وقدم للكرك جهده في مؤسسة الإعمار ، وطور جمعيه الشؤؤن الدوليه وبنى لها صرحا كبيرا. وفي محادثات السلام ،كلفه الحسين رحمه الله بعد ان عجم اعواده قائلا انت آخر سهم اطلقه بعد ان خابت الأسهم  الأخرى ، وقدم جهدا مشرفا خدم فيه بلده والجانب الفلسطيني .

طبيب يمتلك العلاج لكثير من مشاكل الادارة والارادة البناءه، وكانه يترك عبره تقول للاخرين :
ايها المسؤول هل تركت موقعك وهو افضل مما تسلمته
واي اضافة قدمت لبلدك اثناء تسلم المسؤولية .

لعمري كانت سيرة عبد السلام تطرح هذا السؤال على كل من تسلم المسؤولية في مجاله، لان العمل العام امانه من الوطن لابد ان ينعكس مردودها باثر يبقى ويثمر على الأرض وبين الناس بعد ان تطوى سنوات العمل والمسؤولية.
مرحى لذكرى كل الطيبين الذين تركوا اثرا طيبا من جهدهم ونبلهم في ساحة الوطن ، وهم كثر وان طغى الزمن والنسيان على سيرة كثيرين منهم .

بهؤلاء تبنى الاوطان وتتقدم.

مقالات ذات صلة