ع بلاطه : البنوك تعوق عملية بناء وتنمية المجتمع إقتصاديا وإجتماعيا

أوردت وسائل الإعلام المحلية قبل أيام خبرا اقتصاديا مفاده أن ديون الأفراد من البنوك التجارية الأردنية والتي تعمل في الأردن بلغت إثني عشر مليار دينار أردني. وإذا قمنا بعملية حسابية للفوائد السنوية التي تتقاضاها البنوك من الأفراد بموجب هذه الديون وبحسب سعر الفائدة والعمولات المعمول بها و التي تعتبر من أعلى النسب العالمية فإن البنوك تحصل على أرباح صافية تبلغ أكثر من نصف مليار دينار سنويا.. وهذا مبلغ هائل وكبير جدا تستحوذ عليه البنوك من جيوب المواطنين وأغلبهم من صغار موظفي القطاعين العام والخاص خصوصا اذا ما أخذنا بعين الإعتبار حجم الإقتصاد الأردني والمستوى المنخفض للرواتب والأجور… وعليه فإن البنوك هي سبب اساسي في إنتشار الفقر في الأردن وعدم توفر القدرة الشرائية اللازمة لدوران عجلة الإقتصاد وعدم توفر القدرة الإدخارية اللازمة لإقامة مشاريع إستثمارية تستوعب الأيدي العاملة إضافة لأن البنوك تمنح نسبة فائدة عالية على الإيداع فتشجع على تجميد الثروات والسيولة لتقوم بإقراضها بفائدة مرتفعة للأفراد لتحصيل أرباح متعاظمة جراء ذلك… إذن البنوك في الأردن سبب أساسي ورئيس في إفقار المواطن بسبب فوائدها المرتفعة على القروض والتسهيلات البنكية وسبب رئيس وأساسي بإرتفاع نسب البطالة بسبب مساهمتها بتجميد الثروات وعدم ضخها بمشاريع إستثمارية في الإقتصاد الوطني.

و عليه و. ع. بلاطه : البنوك تعوق  عملية بناء وتنمية المجتمع إقتصاديا وإجتماعيا