محطة طاقة شمسية قرب معبر إيرز لصالح غزه

تزايد الحديث عن مشاريع “إنسانية” للتخفيف من معاناة قطاع غزة، فيما يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة عازمتان على تنفيذ مخططهما بشأن القطاع، وتجاوز السلطة الفلسطينية التي لم تعد في حسابات الأمريكيين بعد قطعها العلاقات مع واشنطن في أعقاب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وبعد التقارير التي تحدثت عن خطة إسرائيلية لإقامة ميناء بحري لقطاع غزة على السواحل القبرصية مقابل صفقة لتبادل الجثث والأسرى مع حماس، كشفت اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادقة إسرائيل على إنشاء محطة للطاقة الشمسية على أراضيها لصالح قطاع الكهرباء في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إنه سيتم بناء المنشأة من قبل كيانات خاصة إسرائيلية وأجنبية، قرب معبر إيرز.
وادعت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذه عملية “إنسانية” أحادية الجانب وليست جزءا من اتفاقية مع حماس.
وتضيف الصحيفة أن موضوع إنشاء المحطة وأفكار أخرى لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة نوقشت، هذا الأسبوع في لقاءات عقدها جيسون غرينبلات وجارد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال اجتماعات عقدها نتنياهو مع ممثلي الجهاز الأمني، نوقشت فكرة أخرى لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة: السماح بدخول حوالي 6000 عامل من غزة للعمل في منطقة غلاف غزة.
وبحسب مصادر سياسية، فإن فكرة إقامة محطة طاقة شمسية للكهرباء في قطاع غزة، تم طرحها في وقت سابق من هذا العام من قبل إسرائيل في مؤتمر دولي عقد في واشنطن لمناقشة إعادة بناء قطاع غزة.
وكانت الفكرة الأصلية هي بناء محطات الطاقة الشمسية في مصر، لكن المصريين أوضحوا أنه ما دامت السلطة الفلسطينية لا تسيطر على قطاع غزة، فإن مثل هذا المشروع لن يبنى على أرضهم.
وقد توصلت الإدارة الأمريكية مع المصريين إلى مضاعفة كمية الكهرباء التي يحولونها إلى قطاع غزة.
وتوفر مصر حاليا 27 ميجا وات من الكهرباء لقطاع غزة، ووافقت على زيادة حجمها إلى 55 ميجا وات، لكن في الأسابيع الأخيرة، توقف المصريون تماماً عن إمداد قطاع غزة بالكهرباء، وفقاً لما ذكروه، نتيجة إلحاق أضرار بخطوط الكهرباء في شمال سيناء من قبل نشطاء داعش.كما اتفق المصريون مع الأمريكيين على زيادة حجم البضائع المنقولة من سيناء إلى قطاع غزة، من خلال تجاوز السلطة الفلسطينية.
وسيتم نقل البضائع عبر معبر صلاح الدين، الذي تسيطر عليه حماس مباشرة بالقرب من معبر رفح.
ويعتزم المصريون مضاعفة عدد مصانع الإسمنت التابعة للجيش المصري في سيناء من أجل زيادة إمدادات الإسمنت إلى قطاع غزة.
كما يخطط المصريون- بالتنسيق مع الأمريكيين- لزيادة كميات الوقود والمواد الغذائية التي يتم نقلها إلى قطاع غزة.
ومنذ أن فتحت مصر معبر رفح إلى قطاع غزة في منتصف أيار، غادر القطاع ودخله حوالي 35،000 شخص، مما خفف الإحساس بالإغلاق داخل قطاع غزة، في غضون ذلك، قررت مصر تمديد فتح المعبر لمدة شهرين آخرين بعد نهاية شهر رمضان.

مقالات ذات صلة