الأمن التونسي يداهم قناة تلفزيونية ويُتلف أجهزتها

حرير _ أعلنت قناة “الزيتونة” الخاصة التونسية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن قوّات الأمن اقتحمت مقّر القناة وشرعت في إتلاف التجهيزات والمعدات الخاصة بها.

وقالت القناة إنّ قوات الأمن كانت مدعومة بأعضاء من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، التي تعنى بالمشهد الإعلامي السمعي والبصري التونسي وتنظمه.

وقال رئيس تحرير قناة “الزيتونة” لطفي التواتي، في تصريح خاص لـ”عربي21″ إن “قوات أمنية مصحوبة بعدد من أعضاء هيئة الاتصال داهموا صباحا مقر القناة وقاموا بغلق الاستوديوهات وقاموا بأخذ معدات”.

وأوضح التواتي أن الوحدات الأمنية منعت كل العاملين من دخول مقر القناة وهو ما أكده أيضا الإعلامي طارق حسين لـ”عربي21″.

وشدد رئيس التحرير على أن الهيئة في خلاف مع القناة منذ سنوات، ولا تريد منحها الترخيص القانوني رغم تقديم القناة كل الوثائق المطلوبة.

وأفاد لطفي التواتي بأن طاقم القناة سيجتمع ليحدد ما سيفعله بعد المداهمة.

ويعمل في القناة أكثر من 50 شخصا أغلبهم صحفيون من خريجي معهد الصحافة.

من جانبه، قال رئيس هيئة الاتصال السمعي البصري، النوري اللجمي، في تصريح خاص لـ”عربي21″، إن الهيئة قامت بحجز معدات بث قناة الزيتونة، نافيا أن تكون العملية عملية اقتحام.

ونفى اللجمي إتلاف معدات القناة، مؤكدا أن القناة تبث بطريقة غير قانونية ودون ترخيص منذ سنوات.

وأكد رئيس الهيئة أن عملية الحجز إجرائية عادية وكانت الهيئة قد حجزت سنة 2015 معدات نفس القناة وفرضت عليها غرامة مالية.

وأوضح اللجمي أن قرار حجز المعدات سيشمل كل القنوات التي تبث بطريقة غير قانونية ودون إجازة.

والثلاثاء، أمر القضاء العسكري بإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقّ الإعلامي بقناة “الزيتونة” عامر عيّاد بسبب إلقائه قصيدة لأحمد مطر على الهواء مباشرة.

وتم توجيه تهمة التآمر على الدولة للإعلامي، كما أنه تم إيقاف النائب الذي حضر الحلقة وهو عبد اللطيف علوي، إلا أنه تم إطلاق سراحه مساء الأمس.

وسبق لقوات الأمن التونسي أن قامت بإغلاق مقر قناة “الجزيرة” بتونس غداة إعلان قيس سعيّد تعليق عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي في 25 تموز/يوليو.

 

مقالات ذات صلة