التربية» بحاجة إلى 12 ألف معلم

حرير _  قال أمين عام وزارة التربية للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة إن 170 الف طالب وطالبة انتقلوا من القطاع الخاص إلى القطاع العام، مما فرض على وزارة التربية والتعليم مسألة التناوب في العودة الوجاهية للمدارس بسبب ظروف الجائحة.
وبين خلال ندوة نقاشية نظمت، أمس، حول تأثير جائحة كورونا على قطاع التعليم في الأردن إلى وجود 2000 إصابة في المدارس، مشيرا إلى أن قطاع التعليم هو القطاع الأعلى في الإصابات.
وعن الفاقد التعليمي أشار العجارمة إلى أن دراسة وحيدة أجريت بالتعاون بين المملكة العربية السعودية واليونسكو أشارت إلى أن الفاقد التعليمي هو عام كامل ذهب على الطلبة، وأضاف: «لا استطيع أن أقيم تجربة الفاقد التعليمي لدينا الآن، ولكننا نعمل من خلال إدارة المناهج على اختبارات تشخيصية سيتم إجراؤها على الطلبة لمعرفة نتائج الفاقد التعليمي، وأشار إلى أن الفاقد التعليمي لم يكن ترفا بل حاجة ملحة لجأنا إليها، ونعني بالفاقد التعليمي المهارة اللازمة للانتقال من مرحلة الى أخرى، وهذا لا يعوَّض بأسبوعين أو 3 إنما هو تقليل للفجوة.
وحول إبعاد المعلم الأصيل عن برنامج الفاقد التعليمي بين العجارمة أن المعلم الأصيل هو من رفض المشاركة ببرنامج الفاقد التعليمي ورفضه بمحض إرادته رغم أننا وضعنا مكافآت للتسجيل إلا أن الرفض بقي كما هو، وبالتالي كان لا بد من الاستعانة بمعلمي الإضافي بعد اخضاعهم للتدريب على برنامج الفاقد التعليمي.
وأضاف خلال الندوة النقاشية والتي حضرها ممثلون عن وسائل الإعلام المختلفة إلى أن الوزارة بحاجة إلى 12 ألف معلم، وأن الشواغر لوزارة التربية كلها على حساب التعليم الإضافي، مؤكدا أن الوزارة لايمكن أن تقبل بوجود نقص معلمين في اي مدرسة من المدارس.
وبين العجارمة إلى أن إستراتيجيات التعليم تحتاج إلى التدريب وهي حاجة ملحة، لذلك عمدت الوزارة إلى تدريب 18 الف معلم عن بعد، إلا أن الملاحظ -بحسب العجارمة – أن المعلم لا يُقبل على التدريب، لذلك تم ربط الرتب بالتدريب، واجتياز هذا التدريب ضرورة لأن المعلمين بحاجة له، لاسيما التدريب المتنوع المبني على التعليم بالفيديو، والتعليم باللعب، وغير ذلك من أساليب التعليم
وشدد العجارمة على أن التعليم عن بعد تخطى حدود الجائحة وهو نهج للوزارة، وسيكون الداعم الرئيس وسيضيف خصائص جديدة للتعليم عن بعد ليكون هذا النهج ركيزة إلى جانب التعليم الوجاهي.
وعن التحديات التي تواجه القطاع التعليمي، أكد وجود 4 تحديات يعاني منها القطاع؛ واحدة منها محصورة في المملكة، موضحا أن التحدي الذي نعاني منه يتمثل بتعرض قطاع التعليم إلى الهجرة من الدول المجاورة «اللاجئين»، معربًا عن فخره بانضمام الطلبة اللاجئين من العرب إلى المدارس الأردنية.
وبيّن أن التحديات الأخرى ترتبط بالفجوة التعليمية، إذ يتوجب على النظام التعليمي التقليل من الفجوة بين المحافظات، إلى جانب الانتماء للمدرسة والذي يعد من التحديات في القطاع التعليمي مع التأكيد أنه يتوجب مساندة المدرسة من قِبل الجميع في المجتمع المحلي.
وعن التحدي الأخير، أوضح العجارمة أن الحاجة ملحة إلى السير نحو تخصصات الريادة والتكنولوجيا، لا سيما أن سوق العمل في تلك التخصصات مفتوح على مصرعيه، ودعا إلى ضرورة النظر بالتخصصات المطلوبة في السوق المحلي بالاستناد على بيانات ديوان الخدمة المدنية.

مقالات ذات صلة