الغذاء والدواء الأردنيّان آمنان

حرير _  اثارت التصريحات التي ادلت بها مؤخرا،  د.سناء قموه جدلاً شعبياً ونيابياً في الشارع الأردني، وأدت إلى نشر شائعات جرى تداولها على نطاق واسع وتسببت بإرباكات بين العديد من القطاعات.
وتدافع العديد من المسؤولين والمعنيين بقطاع الغذاء إلى تفنيد التصريحات مؤكدين صحة وسلامة الغذاء سواء المنتج المحلي منه أو المستورد، منوهين بذات الوقت إلى ان ذلك قد يتسبب بخسائر لقطاع صناعات الأغذية المحلية والاقتصاد الوطني على العموم.
ونوهوا إلى دور مؤسسة الغذاء والدواء وتشددها في تطبيق مواصفات قياسية عالية وصارمة على إنتاج الغذاء كما الصناعات الأخرى، وكذلك إلى دور مختبرات المؤسسة العسكرية وغيرها في القطاع المدني. محذرين من اطلاق التصريحات غير المسؤولة وما يرافقها من إشاعات وتأثير ذلك على الوطن وصناعته محليا ودوليا.
وأكد نائب رئيس غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الغذائية والتموينية والزراعية والثروة الحيوانية محمد الجيطان، أن الغذاء في الأردن آمن لدرجة كبيرة جداً، والدليل على ذلك أن المنتجات الغذائية الأردنيّة تدخل إلى الأسواق العالمية بكل يسير وسهولة ولها أسواق تصديرية في كل مكان بالعالم.
وأشار الجيطان في بيان صحفي أمس الثلاثاء، إلى أن الغذاء الأردني يخضع لأعلى درجات الرقابة، سواء كانت ذاتية من خلال المصانع المحليّة التي تطبق أعلى المواصفات والمعايير المحلية والعالمية، أو من خلال المؤسسات الرقابية المحلية.
وزاد، أن مؤسسة الغذاء والدواء تطبق مواصفات قياسية عالية وصارمة على إنتاج الغذاء كما الصناعات الأخرى، لافتا إلى أن المواصفات الأردنية تعتبر من أعلى المواصفات في المنطقة وتنافس المواصفة الأوروبية وحتى الأميركية.
وشدد على أن مؤسسة الغذاء تقوم بزيارات ميدانية على المصانع بشكل دوري ومكثف للتأكد من تطبيق المعايير والمواصفات.
وبين أن المصانع المحلية تطبق أنظمة السلامة والصحة العالمية مثل (الايزو)، الأمر الذي يؤكد التزامها الكامل باشتراطات السلامة والصحة. واستغرب الجيطان من الترويج لإشاعات تضر بالمنتج الوطني، مؤكداً أن الإضرار بسمعة الغذاء المنتج محلياً يؤثر على الصناعة المحلية والاقتصاد الوطني على وجه الخصوص.
وقال، هناك من يروج الإشاعة دون الاطلاع على طبيعة الصناعة في الأردن، داعياً الجميع لعدم إطلاق أي تصريحات تهدم الإنجاز ولا تخدم دعم الصناعة الوطنية.
من جانبه علق رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، على تصريحات د.سناء قموه التي أثارت جدلاً شعبياً ونيابياً في الشارع الأردني، داعياً الأشخاص الذين يخافون على الوطن التوجه للجهات الرقابية وتقديم الملاحظات. وقال الحاج توفيق خلال لقائه مع إذاعة «ميلودي الأردن» عبر برنامج مع معاذ الذي يقدمه الزميل معاذ العمري ويعده الزميلان موسى العجارمة وأحكام الدجاني، إن مؤسسة الغذاء والدواء من أكثر الجهات تشدداً وتجري مسحاً ميدانياً بشكل مستمر.
وأضاف ان الاغذية المستوردة تمر ببضع قنوات رقابية وهناك كذلك المختبرات منها الجمعية الملكية والغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والحياة في العقبة، متساءلاً: هل من المعقول أن جميع الموظفين هناك ليس لديهم ضمير حي؟، وهم كذلك سيقومون بشراء الاغذية لابنائهم. وأردف «والمؤسسة العسكرية ،أيضا، لديها مختبر وتفحص كافة السلع، ونحن عندما نشكك بالمؤسسة العامة للغذاء والدواء نشكك بالغذاء والدواء دون استثناء».
وتساءل الحاج توفيق «من أين يتناول جلالة الملك طعامه؟، وسط تأكيده أن طعامه من الأسواق المحلية كحال أي مواطن»، مؤكدا أننا دولة مؤسسات وقانون وهناك جهات عديدة تراقب الطعام.
وأكد الحاج توفيق خلال حديثه لـ»ميلودي» أنه من المفترض على الأشخاص الذين يخافون على الوطن التوجه للمؤسسات التي يثقون فيها، وأن ما صدر من تصريحات أمر خطير ويؤدي إلى خسائر كبيرة.

مقالات ذات صلة